وكالة ادفار الاخبارية / القاهره
وقعت الحكومة، ممثلة فى وزارة الخارجية، والاتحاد الأوروبى، مذكرة تفاهم، أمس، لنشر بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن مذكرة التفاهم التى وقعتها الخارجية مع الاتحاد الأوروبى بشأن متابعة الانتخابات الرئاسية تعد خطوة على صعيد علاقات مصر مع أوروبا، وقال: «مذكرة التفاهم تؤكد أن مصر مقبلة على مرحلة مهمة من خارطة الطريق، إضافة إلى التزام الحكومة بتنظيم الانتخابات فى إطار من الشفافية والنزاهة الكاملة».
وأضاف لوزا، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس عقب توقيعه مع سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة جيمس موران، على المذكرة بمقر وزارة الخارجية، أن متابعة الانتخابات لن تقتصر على الاتحاد الأوروبى، وتوقع توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع الجامعة العربية غدا. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم لوفد الاتحاد الأوروبى مع الحكومة، التى وقعتها الخارجية نيابة عنها، جاءت بعد الانتهاء من التوقيع على مذكرة تفاهم أخرى مع لجنة الانتخابات الرئاسية.
وحول قرار لجنة الانتخابات بعدم وجود مقار انتخابية للمصريين فى الصومال وليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى، وهل من المتوقع أن يرتفع عدد تلك الدول خلال الفترة المقبلة، قال لوزا إن تنظيم الانتخابات الرئاسية فى أى مقار انتخابية بالسفارات والبعثات الدبلوماسية فى الخارج يتطلب توفير حد أدنى من الأمن، وإذا تحسنت الأوضاع الأمنية فى تلك الدول يمكن تنظيم الانتخابات للمصريين بها.
ورداً على سؤال حول تفاصيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها، تابع أن عدد المتابعين للانتخابات الرئاسية من دول الاتحاد الأوروبى ما بين ١٥٠ و١٥٢ متابعا، بينهم متابعون سوف يأتون مباشرة من أوروبا بجانب دول أخرى ترتبط باتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى، ومنها كندا والنرويج وسويسرا.
وردا على سؤال حول مشاركة الاتحاد الأفريقى فى متابعة الانتخابات، قال: مصر وجهت الدعوة للاتحاد لمتابعة الانتخابات لكن كان من الواضح أنه لن يتخذ قرارا فى هذا الشأن إلا بعد انتهاء الزيارة الثالثة لوفد الحكماء الأفريقى التى انتهت بالفعل قبل أيام، ومن المتوقع أن يقوم الوفد الذى يترأسه رئيس مالى الأسبق ألفا عمر كونارى بتقديم تقرير مبدئى للاتحاد خلال الفترة القليلة المقبلة. وتوقع أن يقوم الاتحاد الأفريقى باتخاذ قرار بشأن متابعة الانتخابات الرئاسية خلال أسبوع أو أكثر، وقال: «مثل هذا القرار يدل على أن الاتحاد يعتبر أن مصر تسير بخطوات نحو إنهاء خارطة الطريق وسيكون من المتوقع بعدها أن تعود مصر للاتحاد إن شاء الله».
وأكد السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، أن الوزارة درست مطالب المغتربين باستفاضة وقدمت جميع مقترحاتهم للجنة الانتخابات، ومن بينها فتح مقار انتخابية إضافية، مؤكدا أن الوزارة خاطبت عددا كبيرا من الدول للاستفسار عن إمكانية فتح مقار خارج السفارات والقنصليات، وتلقت ردودا رسمية من بعضها بتعذر ذلك، فيما سيتم زيادة المقار الانتخابية فى هامبورج وفرانكفورت وجنيف وشنغهاى وإسطنبول.
وشدد على أن مسؤولية توفير الحماية للسفارات والقنصليات المصرية التى سيجرى فيها التصويت تقع على دول الاعتماد، موضحا أن إلغاء التسجيل المسبق يعنى أن المواطن الذى له حق التصويت يستطيع أن يدلى بصوته فى الانتخابات الرئاسية فى أى سفارة طالما كان مقيدا بالجداول الانتخابية.
من جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة جيمس موران، عقب توقيع المذكرة، «إن الاتفاقية تأتى بعد توقيع بروتوكول التعاون مع لجنة الانتخابات، والاتحاد الأوروبى لبى دعوة السلطات المصرية بمتابعة الانتخابات الرئاسية لأنه يريد تعزيز الديمقراطية من خلال هذه الانتخابات».
وأعلن موران أن البعثة مستقلة تماما ولا تتبع أى جهة حكومية وتعمل بحياد تام وتضم أعضاء من مختلف الدول الأوروبية، عددهم ١٥٠ شخصا تقريبا، وأضاف: «نعتقد أن البعثة سوف تنقل صورة جيدة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة ولدينا كل الفخر والسرور بأن نتعاون مع مصر». وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يتوقع أن تكون الانتخابات جيدة من ناحية المنافسة، لتحقيق الديمقراطية المنشودة.
المصدر: advar.ps + وكالات