سجلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات جماعية لدى إغلاق تعاملات، الخميس، مدعومة بعمليات شراء استباقية مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية والأجنبية على الأسهم، مع بدء مارثون الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة، وسط توقعات بصعود قوي عقب العودة من عطلات عيد القيامة وشم النسيم مطلع الأسبوع المقبل.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مكاسب 2.1 مليار جنيه ليصل إلى 475.6 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية بلغت 1.1 مليار جنيه.
و صعد المؤشر الرئيسي «EGX30» بنسبة 0.67% ليسجل 8080.48 نقطة ، وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.47% ليسجل 600.93 نقطة، كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.44% مسجلا 1054.29 نقطة .
وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات، الخميس، اتسمت بالهدوء النسبي، حيث سجلت العديد من الأسهم ارتفاعات هامشية فى بداية التعاملات امتدادا لصعود، الأربعاء الماضي، لتدخل بعدها الأسهم في قناة عرضية قرب مستوياتها العليا.
وقالت نهال جمال الدين، خبيرة أسواق المال، إن السوق تشهد موجة تجميع من قبل صناديق الاستثمار المحلية عند الأسعار الحالية للأسهم، بعد عمليات البيع المكثفة التي قامت بها تلك الصناديق قبل نحو أسبوعين، وأدت الى تسييل الجزء الأكبر من محافظها.
وأضافت أن الصناديق والمؤسسات المحلية ومعها بعض الصناديق الأجنبية تحاول الضغط على أسعار الاسهم، كي تتمكن من تجميع أكبر كمية ممكنة من الأسهم في ظل التوقعات القوية بصعود قوي للسوق فى الشهور المقبلة، خاصة قبيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وبعدها مباشرة.
وأوضحت أن العديد من الأسهم تشهد عمليات شراء استباقية خاصة نوعية الأسهم التي ترتبط بأنباء إيجابية متوقعة فى الفترة المقبلة في قطاعات العقارات والاستثمارات والغزل والنسيج بجانب بعض أسهم المضاربات.
وكانت شركة «بلتون فاينانشيال» قد توقعت في تقرير لها الأسبوع الماضي تحسنا ملحوظا فى أداء البورصة المصرية، مع بدء ظهور تصريحات مرشحي الرئاسة ووضوح برامجهم خاصة ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية.
وقال أحمد شحاتة، رئيس قسم التحليل البحوث، بإحدى شركات الوساطة إن مواصلة صعود مؤشرات البورصة جاءت بدعم من تسوية النزاع بين إحدى الشركات وهيئة المجتمعات العمرانية، بالإضافة إلي بعض الأخبار الإيجابية المتعلقة بالتوزيعات المجانية وزيادة رؤوس أموالها، وهو ما أعاد التفاؤل النسبي للمستثمرين .
وأضاف أنه على الرغم من الصعود الذي شهدته البورصة خلال جلستي التداول السابقتين إلا أن الترقب لايزال يسيطر على المتعاملين، وهو ما يظهر بوضوح في تبادل المراكز الشرائية والبيعية فيما بين المستثمرين بمختلف جنسياتهم