تادرس: نحتاج لتشريعات لاستخدام الطاقة الشمسية فى المدن الجديدة
شدد إسحاق تادرس الخبير فى مجال الطاقة الشمسية على ضرورة تشجيع تطبيقات الطاقة الشمسية فى مشروعات الإسكان، خاصة بالمدن الجديدة، والمناطق الساحلية، والمنشآت السياحية، موضحاً أن الاستفادة من تلك الطاقة يعد أمل مصر فى التنمية النظيفة، فى ظل أزمة الطاقة التى تمر بها فى الوقت الحالى سواء بسبب ندرة الوقود أو نضوب البترول والغاز الطبيعى.
وطالب تادرس بضرورة إيجاد تشريعات جديدة تشجع على استخدام الطاقة البديلة والمتجددة، ولاسيما فيما يتعلق بالمواصفات الخاصة بتشجيع تطبيقات الطاقة الشمسية فى مشروعات الإسكان بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
ووصف تادرس، الصحراء الغربية بالكنز غير المستغل من الجهات المختصة فى الحكومة والمراكز البحثية لتوليد الطاقة الشمسية، وأضاف أن الدراسات تؤكد قرب نفاد احتياطى البترول والغاز الطبيعى المصرى قبل عام 2020، مما يتعين على مصر حينها شراء مستلزماتها من الطاقة بفاتورة تبلغ أكثر من 90 مليار دولار سنويا، وسيتطلب الأمر البحث عن طاقات بديلة.
وأرجع أسباب عدم استخدام الطاقة الشمسية فى مصر حتى الآن إلى عدم قدرة مصر على إنتاج خلايا السليكون التى يتم وضعها بأشكال وأبعاد هندسية معينة لتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، مما يفرض استيرادها بأسعار باهظة، واقتصار استخدام هذه الخلايا على المناطق الباردة، والاحتياج إلى بطاريات تخزين ليلاً يعيبها تكلفتها العالية وعمرها القصير.
وطالب بالتركيز من خلال الأبحاث على إنتاج السليكون النقى من الرمال المصرية لاستغلال الطاقة الطبيعية الموجودة فى الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن مصر تصدر طن رمال السيليكون خام مقابل 100 جنيه فى حين الدول المستوردة تقوم بغسيل الرمال فقط وإعادة تصديرها مقابل 200 دولار للطن الواحد وهو ما يعد إهداراً للمواد الخام فى مصر.