شيلي تخشى عودة بييلسا إلى الأرجنتين

تخشى الصحافة الشيلية أن يعود الأرجنتيني مارسيلو بييلسا لتدريب منتخب بلاده بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا هذا الصيف ، بسبب خلافات بينه وبين اتحاد كرة القدم في شيلي.

وقالت صحيفة "الميركوريو" أوسع الصحف الشيلية انتشارا "لن يكون مستغربا أن يقوم محامي المدير الفني ، خيرمان وينتر ، بإنهاء هذا العام عبر بحث خيار تعاقد جديد بين بييلسا والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم".

تبدو العملية ممكنة ، فبعيدا عن الخلافات بين المدير الفني ومسئولي الكرة ، هناك جرح اعترف به المدير الفني كثيرا لم يلتئم بعد منذ أن فشل في قيادة منتخب الأرجنتين نحو رفع كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وقال بييلسا نفسه لدى سؤاله عما إذا كان تأهله مع شيلي إلى كأس العالم يمثل نوعا من الثأر "لن يكون هناك أي سعادة مستقبلية يمكنها أن تمحو ذلك الحزن".

وأضاف حول أكبر إخفاق له "كنت أعتقد أننا سنتوج أبطالا للعالم"، لكن الأرجنتين خرجت من الدور الأول.

فبييلسا ، الذي كان يقول منذ بدأ مسيرته التدريبية مع نادي نيويلز أولد بويز إنه يرغب في التدريب في شيلي ، يبدو اليوم أكثر رغبة في العودة إلى وطنه.

بيد أن الوجهة هذه المرة لن تكون سوى منتخب التانجو، فبييلسا نفسه قال إنه يفضل تدريب المنتخبات على الأندية.

وذكر في أحد لقاءاته التي عقدها مؤخرا في العديد من البلدات الشيلية مع عمال ومثقفين ومشجعين إن تدريب المنتخبات "يريحني أكثر".

يبدو أن شهر العسل بين مسئولي الاتحاد الشيلي وبييلسا أوشك على نهايته ، خاصة مع عدم الاستجابة لبعض شروط المدير الفني.

كان أهم تلك المطالب إقامة مركز خاص لتدريب المنتخبات الوطنية ، التي تتدرب اليوم في "خوان بينتو دوران" وهو مجمع لا يملك ملاعب مناسبة ، يقع بالقرب من منطقة تقطنها عصابات تجارة المخدرات.

ينفق بييلسا ، الذي يعيش بغرفة داخل المجمع الرياضي ،من جيبه الخاص على بعض الإصلاحات في المركز ، عن طريق محاضرات يقوم بإلقائها أمام عدد من رجال الأعمال.

ومع إدراكهم للمشكلة ، قام المسئولون في شيلي بدعوة بييلسا إلى تفقد عدد من قطع الأراضي التي قد يتم إقامة مركز عمليات المنتخب الجديد عليها ، باستثمارات تصل الى ملايين الدولارات.

كما رغبوا في مفاتحة المدرب من جديد بشأن تجديد عقده ، لكن المدرب الأرجنتيني أكد مجددا أنه لا يريد الحديث في هذا الموضوع حتى انتهاء كأس العالم.

وقال عقب تأهل شيلي إلى جنوب أفريقيا ، حيث طالب عديدون وقتها بالتعاقد معه مدى الحياة، "لا أحد يخرج (من كأس العالم) كما دخلها".