الحنان الطفولة يسفر البدانة المراهقة
نقلت وكالة رويترز عن باحثين في جامعة اوهايو الامريكية استنتاجهم ان الطفل قد يخضع للاصابة بالبدانة في سن المراهقة اذا ما كان في سن الطفولة يفتقر لحنان الأم وعطفها اللازم عليه.
وتوصل الباحثون الى هذا الاستنتاج بناء على دراسة حياة أكثر من ألف مراهق.
وتبين ان 25% من المراهقين المصابين بالبدانة كانوا يعانون في الطفولة من نقص حنان الأم. فيما كانت هذه النسبة 13% فقط بالنسبة للمراهقين الذين كانت تربطهم علاقات طبيعية طيبة بأهلهم اثناء طفولتهم. وكان الباحثون يقصدون بالعلاقات الطبيعية قدرة الام على فهم حالة طفلها النفسية ومساعدته وتوفير جو الطمأنينة له عن طريق ابداء الحنان واللمس العاطفي ، بحيث يشعر الطفل في هذه الحال بالامن والاستقرار.
وهذا بدوره يسفر عن اكتساب الطفل القوة والثقة وحب الاطلاع على البيئة المحيطة به.
ويقول العلماء ان هذه الاستنتاجات تدل على وجود تبعية مباشرة بين حالة الطفل النفسية وقدراته الذهنية من جهة، ونوعية العلاقة التي تربطه بأمه في الطفولة من جهة أخرى.
وقد يكون لنقص الحنان تأثير سلبي في دماغ الطفل. وأظهرت الدراسة الحالية وجود صلة بين أجزاء الدماغ التي لها علاقة بالتوتر العصبي وميزان الطاقة، وأجزاء المخ المسؤولة عن الشهية.