المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي شيماء يوسف
"لا صوت يعلو في السويس على صوت الترقب الأمني"، عقب تهديدات الجماعات التكفيرية بالقيام بأعمال إرهابية تستهدف المجرى الملاحى لقناة السويس، تزامنا مع انتخابات الرئاسة، المرشح لها المشير عبد الفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي.
بدأت عناصر الجيش الثالث الميدانى، في تنفيذ خطتها للتأمين، والتي تبدأ من الطرق الإقليمية التي تصل السويس بمحافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر، كما تم الدفع بتعزيزات أمنية للتمركز في أكمنة ثابتة ومتحركة على الطرق الصحراوية المؤدية للقاهرة وسيناء من خلال محاور نفق الشهيد أحمد حمدى والطرق الوسطى بسيناء ومحاور العين السخنة، تحسبا لأى أعمال عنف خلال هذه الفترة أو أعمال إرهابية تستهدف قوات من الجيش والشرطة.
وتشمل الخطة، تأمين معامل تكرير البترول والموانئ الحيوية التابعة لهيئة موانئ البحر الأحمر، بالسويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر، كما كثفت القوات من تواجدها لتأمين المنشآت العامة واللجان التي من المتوقع حدوث أعمال شغب بها خاصة وأنها شهدت من قبل مناوشات أثناء قيام المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات أو الاستفتاء، ومنها لجنة مدرسة تل القلزم التي تستوعب أكبر عدد من الناخبين بمحافظة السويس، ولجان عبد الرحمن بن عوف وأبو بكر الصديق بالجناين، ولجان منطقة الصباح، المعقل الرئيسي لجماعة الإخوان.
واتخذت محاكم السويس، الإجراءات الخاصة للانتخابات من اختيار أسماء الموظفين والقضاة المشرفين على الانتخابات، وتقسيم اللجان، وتحديد لجان للوفدين موزعة على جميع الأحياء.
كما وجه اللواء العربى السروى محافظ السويس، مدير عام مديرية التربية والتعليم بسرعة تجهيز اللجان العامة والفرعية والمقار الانتخابية بالمدارس، وتوفير غرفة إدارية لقوات الأمن المنوط بها تأمين المقار واللجان الانتخابية.
ويبلغ عدد اللجان الفرعية بالسويس 92 لجنة بـ65 مقرا انتخابيا، بقوة تصويتية 403 آلاف صوت على مستوي المحافظة.
القبائل العربية تدعم "السيسي"
أعلنت قبيلة "العامرين" بالعين السخنة تأييدها للمشير عبد الفتاح السيسي، وسلمت هذه القبيلة وثيقة بالدم لقيادة الجيش الثالث الميدانى لدعمها للسيسي خلال توليه منصب وزير الدفاع لدعمه في قرارات الحرب على الإرهاب، كما أعلنت جميع القبائل العربية وعدد من العائلات منها "بيت داود"، "المحاسنة"، "الجراعان"، و"البراهمة"، عن دعمهم للسيسي.
الأحزاب في "كفة صباحي"
على الجانب الآخر، أعلن عدد من الأحزاب على رأسها حزب الكرامة، والدستور دعمهم للمرئشح الرئاسي حمدين صباحى، بتنظيم ندوات، حول أهمية المشاركة في الانتخابات، وقال أحمد الجمل المنسق الإعلامي لحملة صباحى بالسويس، إن تمويل الحملة بالجهود الذاتية عن طريق جمع التبرعات.
مقاطعة الانتخابات الرئاسية
السويس أيضا كان لها نصيب في "المقاطعة"، حيث أعلنت أكثر من حركة ثورية مقاطعتها للانتخابات منها حركة 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، على اعتبار أن ثورة يناير اندلعت ضد رئيس عسكري ليترشح للرئاسة رئيس مدنى، وما يحدث على الساحة ماهو إلى مسرحية لانتخاب السيسي - على حد زعمهم.
وفيما يتعلق بتأثير التصريحات التي أعلن عنها المرشحان في لقاءاتهما بالفضائيات، تشهد السويس حالة من الغليان بعد تصريحات السيسي بضم العين السخنة للقاهرة إداريا، واعتبرها البعض عقابا وانتزاعا للمكان الأكثر نفعا وقيمة اقتصادية وسياحية ويدر دخلا على المحافظة، لدرجة دفعت البعض إلى الترويج عبر شبكة التواصل الاجتماعى، أن انتخاب المرشح السيسي خيانة للثورة وشهداء السويس.