صدر حديثا كتاب "مدرسة الزواج" للكاتب علاء درويش عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة مايو 2014، وجاء الكتاب في 280 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف للفنان أحمد طه.
وفي المقدمة يقول المؤلف، قد حاولت في هذا الكتاب أن أتعرض للمشاكل الزوجية الشائعة في إطار قصصي قريب من الواقع وبشكل كوميدي أحيانا.
ولما كان الزواج يمر بمراحل متعددة بداية بالسنة الأولى من الزواج ومرورًا بمجيء أول طفل وتربية الأولاد ومشاكلهم ووصولًا إلى زواج الأبناء وعودة الزوجين مرة أخرى إلى العيش بمفردهما، فقد قسّمت الكتاب إلى مراحل متمثلة في صفوف دراسية مثل سنة أولى زواج وسنة ثانية إلى سنة عاشرة زواج، ومن هنا جاء اسم الكتاب "مدرسة الزواج"، وسعيت جاهدًا إلى أن أعرض المشكلة وأحاول تحديد أسبابها من وجهة نظر كل من الزوجين ثم اقترح حلولًا توافقية.
حاولت أيضًا إيجاد نقاط التواصل بين الأجيال وعرض الطرق المختلفة لحل المشاكل التي لا تخلو أسرة من الأسر منها؛ لا أدعي أني قد أحطت بكافة مشاكل الزواج أو أني قدمت حلولًا ناجزة ناجعة، ولكني بحثت عن المشاكل الاجتماعية والزوجية التي تنجم عادة عن التراث الثقافي الموروث لدينا، كما حاولت البحث عن دور الأهل في هذه المعادلة الصعبة.
وقال، إذا تحدثنا عن الخلافات الزوجية التي كثيرًا ما نشهدها فهي أمر طبيعي تمامًا، بل أكاد أقول إن انعدامها هو الذي يُعد غير طبيعي، فالاختلاف في الآراء والرؤى سُنة من سنن الحياة وسمة ملازمة للتطور، فالإنسان ذاته يراجع آراؤه الشخصية ويغيرها في كثير من الحالات نتيجة لاكتسابه خبرات جديدة جعلته يغير نظرته إلى الأمور.
وتابع: اختلاف في الرأي وتضارب في المصالح تسفر عن نزاعات وخلافات وربما تؤدي إلى قطيعة وانفصال، ومن المثير للدهشة ملاحظة أن كلا الزوجين يسعى في كثير من الأحيان بعد الانفصال إلى الارتباط بشريك آخر، ممّا يؤكد أن الإنسان ليس ضد فكرة الزواج في حد ذاتها وإنما هي الخلافات الزوجية التي تجعله يزهد أحيانًا في شريك الحياة وينفصل عنه.
والكاتب علاء درويش كاتب مصري يشغل وظيفة رئيس قسم اللغة العربية في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجنيف منذ عام ٢٠٠٤.