أكد السياسي الليبي حسن طاطاناكي، سيطرة أطراف من الإسلام السياسي على المؤتمر الوطني – البرلمان - بعدما حظيت برضا دوائر غربية حتى تمكنت، لكنه يعتبر أن مشكلة ليبيا تتعداها مع تبلور أوضاع تريد جعلها مقرًا للإرهاب ومصدرًا له.
وأضاف طاطاناكى في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية: ما حصل في مصر ويحصل في ليبيا، تنظر إليه قيادات غربية باعتباره أمرًا طبيعيًا، فالإخوان في نظرهم حركة دينية واجتماعية لها إطار سياسي متصل بطلبات الشعب. هذه القيادات لا تستطيع التمييز بين الإخوان والتربية الدينية المحافظة للشعب.
لافتًا إلى أن هناك فرقًا حقيقيًا، فالإخوان حركة سياسية، وهي لا تمثل حملة العلوم الدينية والإرشاد، بل إن علاقة الإخوان بالشأن الديني غير متينة وغير موثوقة، فقياداتهم لا تضم رجال دين متخصصين، لأن معظمهم من المهندسين والأطباء وغير ذلك من الاختصاصات المدنية، وهم يكتفون بتربية اللحى ويعتبرون أنفسهم أوصياء على الإسلام.
وقال بعض الرؤساء الأوربيين: دعموا الإخوان بسطحية، من باب ترك المسلمين يحلون مشاكلهم بأنفسهم داخليًا، ولكن، هل تركونا حقًا ولم يتدخلوا ولم يكونوا أوصياء لدعم الإخوان. لا نقاش بأنها لعبة تتعدى ليبيا إلى الإقليم، فإمكانات الإخوان وحلفائهم في ليبيا تتعدى بضخامتها وبخطابها حاجتهم للسيطرة على ليبيا وحدها. هناك ما هو أبعد، أن تكون ليبيا مركزًا ومنطلقًا للإرهاب، يساعد على ذلك موقعها. إنه إرهاب تحت مظلة الإسلام، على رغم عدم علاقته حقًا بالإسلام إذا نظرنا إلى المسألة بإنصاف.