مدير المعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان لـ «الأهرام»:
تابعنا 54 ألف صندوق انتخابى .. ولم نرصد تجاوزات
حوار- كريمة عبدالغنى :
وسط متابعة دولية، من خلال المراقبين التابعين للاتحادين الأوروبى والإفريقى وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية،انتهت العملية الانتخابية على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وجاءت المشاركة الدولية للمرة الأولى لتأكيد النزاهة.
«الأهرام» التقى بمدير المعهد الدولى للسلام جان فرانسوا قيشينو لرصد انطباعه عن العملية الانتخابية ومدى الالتزام بالنزاهة وهل هناك تجاوزات وإلى نص الحوار:
ما انطباعك على مجريات الانتخابات الرئاسية؟
وجودى فى مصر حاليا هو من أجل الانتخابات ومتابعة سير وخطوات العملية من الناحية الفنية، وليست السياسية، فالمتابع والمشرف الدولى يتسم بالحيادية وكل ما يعنيه هو التأكد من أن العملية ستؤدى للتحول نحو المسار الديمقراطى للشعب المصري.
من خلال متابعتكم هل وجدتم العملية تسير نحو المسار الديمقراطي؟
نعم، وذلك اتضح من خلال الخطوات المتنوعة والمختلفة التى اتخذت بالفعل، وأهم مظاهرها حماس الشعب المصرى للنزول والمشاركة، بالإضافة إلى تجهيز اللجان وبطاقات الاقتراع وما ورد إلينا من احصائيات تضمنت مؤشرات جيدة لنسبة المشاركة.
ما هو مضمون الاحصائيات التى ذكرتها؟
ليست لدينا احصائيات محددة حتى الآن عن نسبة التصويت، ولكن لدينا غرفة عمليات تتابع وهى التى تعطينا المؤشرات أولا بأول.
ماهى ملاحظاتك على سير العملية خلال اليومين الماضيين؟
قمت بزيارة لجان انتخابية لمتابعة مجريات الأمور بها وجدت أنها تسير بسهولة دون أى عقبات أو اختراقات.
ما أهم النقاط التى يركز عليها المشرف الدولى فى الانتخابات؟
مهمتنا متابعة كل خطوة أثناء سير العملية بداية من دخول الناخب للجنة مرورا بالتحقق من بطاقته الشخصية والمسئول عن اللجنة، والوقوف على مدى تعاونه مع الناخبين وإرشادهم وصولا إلى تصويت الناخب على بطاقته الانتخابية ووضعها فى الصندوق.
ما عدد المتابعين الدوليين الذين يتضمنهم فريقك؟
نحن نتكون من العديد من الأقسام بداية من المعهد الدولى للسلام والوكالة الدولية للسلام والتنمية، بالإضافة للشركاء المحليين مثل منظمة «ماعت» للسلام، وعموما المعهد الدولى يشارك بنحو مائة عضو أما بالنسبة للشركاء فيبلغ عددهم 2200 شخص وكل هؤلاء انتشروا فى محافظات مصر لمتابعة الانتخابات.
وهل هذا العدد كاف لتغطية كل اللجان؟
ليس ضروريا أن يكون عدد المتابعين مماثلا لعدد الناخبين ونحن نبذل أقصى جهد لتغطية الانتخابات، ونرسل أحيانا عضوين فى كل لجنة، ولكن بالنسبة للجان الفرعية لا نستطيع أن نوفر لكل منها مشرفا.
كم عدد اللجان الانتخابية التى تابعتموها؟
تابعنا ما يقرب من 54 ألف صندوق انتخابى باللجان التى وجدنا فيها وهى تمثل 45% من عدد الصناديق فى مصر، ولقد عملنا على التأكد من متابعة نزاهة العملية الانتخابية وتابعنا غلق كل صندوق فور امتلائه والبدء فى آخر جديد.
وماذا عن الـ 55% المتبقية من الصناديق وكيف نتأكد من سلامة العملية الانتخابية بها؟
عدد أعضائنا لا يكفى إلا لتغطية النسبة التى ذكرناها، ولن نستطيع أن نقسم أنفسنا لنصفين لتغطية الصناديق بالكامل.
كيف يكون تقريركم حياديا وأنتم لم تشرفوا على كل العملية الانتخابية؟
يجب أن يكون هناك أمر واضح وهو أننا لسنا المؤسسة أو المنظمة الوحيدة التى تتابع العملية الانتخابية، فهناك منظمة من الاتحاد الأوروبى وأخرى من الاتحاد الإفريقى ومن جامعة الدول العربية، وهناك العديد من المؤسسات المصرية التى تمثل حقوق الإنسان والمرأة وجميعهم يتابعون.
هل هناك تنسيق بينكم وبين باقى المؤسسات التى ذكرتها أو اتفاق مسبق بينكم على موقع تغطية كل منظمة؟
بالطبع، ففور وصولنا إلى مصر قمنا بالتنسيق مع كل الممثلين الدوليين والمحليين لمتابعة الانتخابات واتفقنا على الأماكن التى ستغطيها كل منظمة أو مؤسسة حتى نضمن تغطية كاملة من خلال متابعة كاملة فيما بيننا.
هل شاركت فى الانتخابات الرئاسية الماضية؟
للأسف لم أشارك.
هل معنى ذلك أنه لن يمكنك المقارنة بين الانتخابات الحالية والماضية؟
فى هذه اللحظة لا استطيع المقارنة.
ما الذى تحتاجه لعقد هذه المقارنة؟
لدى العديد من الأسباب لاتجعلنى أقدم على هذه المقارنة وأولها أننى لم أشارك بالانتخابات الماضية وحتى إن اطلعت على التقارير التى رصدت عنها، فلن يكون مجديا لأن نظام الانتخابات والاقتراع مختلف عما كان موجودا فى الانتخابات الماضية.
ماهى الاختلافات؟
أسلوب الانتخابات بالنسبة للمغتربين اختلف عما سبق وكذلك الأرقام ونسب المشاركة والاحصائيات.
هل هذا الفارق إشارة جيدة أو سيئة؟
كل ما أعرفه أن الانتخابات الحالية أجريت بشكل جديد بالإضافة إلى أننى لم أدرس بعمق الانتخابات الماضية، ولذا لا استطيع عقد مقارنة كما أنها تمثل إخلالا بمسئوليتى والتزاماتي.
صرحتم بأنكم بصدد إعداد تقرير لتقديمه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية وتقرير آخر تعدونه خلال ثلاثة أشهر؟
نعمل بصورة مباشرة على الانتخابات الرئاسية ولدينا فريق عمل يدون البيانات والأرقام والاحصائيات ويرصد الأخطاء والانتهاكات من خلال عملية الإشراف ونقدم للجنة العليا تقريرا أوليا «مبدئيا» ونحن لسنا شركة بل مؤسسة غير حكومية، ولكى نعد التقرير النهائى ندرس كل البيانات والمعلومات التى جمعناها ونحرص على متابعة الشكاوى التى قدمت للجنة العليا للانتخابات وكيفية تعامل اللجنة والقضاة مع هذه الشكاوى وكل ذلك يحتاج إلى وقت للعمل عليه.
__________________________________________________ __________
مصـر تنتظر رئيسها المنتخب
بدء فرز الأصوات فى 14 ألف لجنة.. والمراقبون : الانتخابات شفافة ونزيهة
عقب انتهاء ثالث أيام التصويت فى الانتخابات الرئاسية مساء أمس، بدأت عمليات فرز الأصوات فى نحو 14 ألف لجنة فرعية و352 لجنة عامة فى أنحاء البلاد.
وقدرت منظمات المجتمع المدنى، وهيئات متابعة الانتخابات نسبة التصويت بما يتراوح بين 48% و50% فى أغلب المحافظات من جملة الأصوات المسجلة فى كل لجنة انتخابية، وتتولى اللجان الفرعية حصر الأصوات الباطلة والأصوات الخاصة بكل مرشح وإبلاغ اللجان العامة بها.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات اسم الرئيس المنتخب فى مدة أقصاها الخامس من يونيو المقبل. وكان 16 ألف قاض وعضو نيابة عامة وهيئة قضائية، قد شاركوا فى الإشراف على عملية الاقتراع.
ونفى مصدر قضائى باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أى أثر قانونى لعدم وجود مندوبين للمرشحين فى لجان الاقتراع. وأوضح المصدر أن وجود المندوبين أمر اختيارى لكل مرشح وليس أمرا ملزما للجنة. كان المرشح الرئاسي حمدين صباحى قد أعلن انسحاب مندوبيه من لجان الاقتراع عقب صدور قرار مد التصويت 24 ساعة، ولم يتناول المصدر فى تصريحاته وقوع تجاوزات خلال أيام التصويت الثلاثة.
وأكد اللواء عبدالفتاح عثمان ـ مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات ـ أن غرفة العمليات الرئيسية بالوزارة لم ترصد أى تجاوزات أمام اللجان الانتخابية، باستثناء محاولة بعض العناصر إحراق لجنة بالقاهرة، وضبطت الشرطة الجناة وخضعوا للتحقيق. وأضاف أن الشرطة نجحت تماما فى تأمين العملية الانتخابية دون أدنى تأثير على مهام الأمن العام فى أنحاء الجمهورية، بما فى ذلك تأمين المواصلات العامة والطرق والكباري، وقال إن هذا أسهم بصورة ملحوظة فى الحد من معدلات الجريمة، إلى جانب بث شعور بالأمان لدى المواطنين فأدلوا بأصواتهم بكثافة.
وصرح اللواء سيد شفيق ـ مساعد وزير الداخلية للأمن العام ـ بأن منظومة العمل بين القوات المسلحة والشرطة خلال العملية الانتخابية وقبلها أضفت شعورا بالأمان فى نفوس المواطنين، فأقبلوا على أداء حقهم الانتخابى فى اختيار الرئيس الذى يمثلهم.
من جهة أخري، أعلنت بعثتا تجمع الساحل والصحراء، وتكتل الكوميسا رسميا، أن الانتخابات الرئاسية تمت فى ظروف مرضية ووفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها، واتسمت «بالشفافية والنزاهة الكاملتين».
وقال الحسين ملول ـ رئيس بعثة تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات ـ إنه فى ضوء ملاحظات أعضاء البعثة يمكننا أن نؤكد أن عملية الاقتراع جرت وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها فى مثل هذه الاستحقاقات. وأشار إلى أن البعثة تعتزم إعداد تقرير شامل بشأن متابعة الانتخابات، ثم ترفعه إلى الأمانة العامة لتجمع الساحل والصحراء، الذى يضم 28 دولة إفريقية من بينها مصر.
كما أعلن فيلكس موكاتى ــ رئيس بعثة تكتل الكوميسا (السوق المشتركة لشرق إفريقيا وجنوبها) ــ أن البيئة المحيطة بالعملية الانتخابية كانت جيدة برمتها، وأتيحت لأعضاء البعثة الفرصة الكاملة لمتابعة الدعاية الانتخابية للمرشحين أمام لجان الاقتراع، وظهر التزامهما بشروطها، ومن المنتظر أن تصدر البعثة تقريرها المبدئى غدا، والنهائى فى غضون شهرين.
وبالنسبة لمد التصويت يوما ثالثا، قال موكاتى، إن مهمة أعضاء بعثته تتمثل فى متابعة عملية الاقتراع والتأكد من سلامتها. وأعرب عن اعتقاده أن تمديد الاقتراع 24 ساعة كان الهدف منه منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناخبين للمشاركة.
__________________________________________________ ____
الإعلان عن الرئيس الجديد بداية الأسبوع المقبل
سالمان: إعداد كشوف بأسماء المتخلفين عن التصويت والقرار للنيابة
كتب ـ بهاء مباشر وسميرة على عياد:
بدأت مساء أمس عملية فرز الأصوات فى اللجان الفرعية وفقا لقانون الانتخابات الرئاسية، بعد أن أغلقت أبوابها فى التاسعة مساء، حيث توافد أعداد كبيرة من الناخبين إلى لجان الاقتراع فى اليوم الثالث على التوالي.
وحتى مثول الجريدة للطبع تجاوز عدد من أدلوا بأصواتهم نسبة الـ50%.
وكانت لجان التصويت قد شهدت إقبالا من الناخبين الذين أثروا الإدلاء بأصواتهم فى اللحظات الأخيرة ، يأتى ذلك فى الوقت الذى استعد فيه القضاة المشرفون على الانتخابات باللجان الفرعية للبدء فى عمليات فرز أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت على مدى الأيام الثلاثة أيام الماضية وذلك بمجرد إغلاق باب التصويت والمحدد له التاسعة من مساء أمس «الأربعاء»، وفقا للقانون فمن المقرر أن يقوم رئيس كل لجنة فرعية بإثبات عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وفقا لكشوف الناخبين لديه ثم يقوم بحصر عدد البطاقات الموجودة بالصندوق ليبدأ بعد ذلك عملية الفرز والتى تتضمن إثبات عدد الأصوات التى حصل عليها كلا المرشحين وعدد الأصوات الباطلة وذلك بحضور مندوب عن كلا المرشحين وممثلى وسائل الإعلام ومنظمات المتابعة الدولية والمحلية، على أن يقوم رئيس كل لجنة فرعية بتحرير محضر بنتيجة الفرز يرفع للجنة العامة التابع لها لجنته الفرعية، وتسليم مندوبى المرشحين نسخة من ذلك المحضر.
وبدورها تقوم كل لجنة فرعية بحصر إجمالى أعداد من أدلو بأصواتهم بكل لجنة فرعية تابعة لها وبيان عدد الأصوات الباطلة وإجمالى ما حصل عليه كل مرشح على أن يحرر رئيس كل لجنة عامة محضرا آخر بجملة أصوات من الناخبين التابعين للجنته وبيان عدد الأصوات الباطلة وجملة عدد الأصوات الحاصل عليه كل مرشح وذلك فى جلسة عامة بحضور مندوبى المرشحين ومراسلى وسائل الإعلام والصحف ومنظمات المجتمع المدنى الدولية والمحلية المتابعين للانتخابات على أن يرفع محضر الحصر الخاص بكل لجنة عامة للجنة الانتخابات الرئاسية والتى تقوم بدورها بتجميع عدد الناخبين بكل لجنة عامة لإعلان جملة المصوتين على مستوى الجمهورية وعدد الأصوات الباطلة وما حصل عليه كل مرشح وإعلان اسم المرشح الفائز.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة اسم رئيس الجمهورية الجديد الاثنين المقبل، ويؤدى الرئيس الجديد القسم القانونى أمام المحكمة الدستورية فى اليوم التالى لإعلان النتيجة.
يذكر أن لجان التصويت الفرعية وعددها 143 ألفا و 898 لجنة من المقرر لها وفقا لقرارات لجنة الإنتخابات الرئاسية غلق باب التصويت فى التاسعة مساء «الأربعاء» ، ويجوز لرئيس كل لجنة فرعية أن يمد التصويت داخل لجنته فى حالة وجود ناخبين بمحيط لجنته وحتى الانتهاء من أخر صوت انتخابي.
وفى سياق متصل قال المستشار الدكتور عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، إن اللجنة تلقت ما يفيد بانتظام العمل فى اليوم الثالث والأخير للتصويت داخل اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية.
وأوضح سالمان أن هناك بعض اللجان الفرعية التى قاربت نسبة التصويت بها 60% وهناك لجان تعدت فيها معدلات التصويت هذه النسبة، وواصل المستشار سالمان أنه هناك ما يقرب من 14 ألف لجنة فرعية على مستوى الجمهورية وفى اعقاب انتهاء الفرز والحصر العددى للأصوات ومراجعته سيتم الإعلان عن النسب الدقيقة لحجم المشاركة وعدد الأصوات.
وعلى جانب اخر وفقا للجدول الزمنى المعد من لجنة الانتخابات من المقرر ان تتلقى اللجنة الطعون فى قرارات اللجان العامة اليوم «الخميس» على أن تبت فيها يومى 30 و31 مايو ثم اعلان النتيجة ونشرها فى الجريدة الرسمية واخطار الفائز رسميا فى حالة حصوله على الأغلبية المطلقة خلال الأيام الخمسة التالية وبحد أقصى 5 يونيو المقبل.
