بدأ العد التنازلي لمارثون الثانوية العامة، وبعد أقل من أسبوع يبدأ أول امتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي الجاري، ويبذل القائمون على الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم جهودا مضاعفة للتنسيق مع الجهات المختلفة للخروج بأمان من أصعب ملفات التعليم قبل الجامعي.
وعلى رأس الأمور التي توليها الوزارة أهمية قصوى ما يتعلق بتأمين لجان الثانوية العامة، وتوفير الحماية اللازمة للطلاب، وفي المقابل وضع خطط محكمة لإحكام السيطرة على اللجان منعا للغش، إلا أن الجهات الأمنية وضعت وزارة التربية والتعليم في مأزق برفضها تشغيل أجهزة للتشويش على المحمول وأجهزة الاتصال داخل لجان الثانوية العامة.
وأكدت مصادر خاصة رفض الجهات الأمنية مقترح وزارتي التربية والتعليم والاتصالات فيما يتعلق بتشغيل أجهزة للتشويش داخل اللجان على أن يقتصر عملها على المدارس التي يتم فيها عقد امتحان الثانوية العامة الذي يبدأ السبت القادم الموافق 7 يونيو، دون أن يؤثر ذلك على محيط المدارس، وهو ما رفضته الجهات الأمنية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المسئولين عن التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الاتصالات يبحثون -حاليا- وضع خطة بديلة لمواجهة الغش الإلكتروني الذي أصبح أحد سمات الثانوية العامة خلال السنوات الماضية.
كما أكدت المصادر أن الوزارة حصلت من إحدى الجهات السيادية على أجهزة دقيقة للكشف عن المحمول والمعادن والمفرقعات لاستخدامها بلجان الثانوية العامة لأول مرة هذا العام.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الوزارة خصصت اثنين من أفراد الأمن الإداري المكلفين بتأمين اللجان من الداخل، وعددهم 5 في كل لجنة من لجان سير الامتحان على مستوى الجمهورية؛ لاستخدام تلك الأجهزة أثناء تفتيش الطلاب عند دخولهم للجان، ولفتت المصادر إلى أن المسئولين عن تأمين اللجان من الداخل هم من معلمي التربية الرياضية والاخصائيين الاجتماعيين.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة التي سيتم استخدامها هذا العام تشبه إلى حد كبير الأجهزة الحساسة التي تستخدم في المطارات للكشف عن المعادن وغيرها مما يحمله الركاب، مؤكدة أن الوزارة لجأت إلى هذا الإجراء بعد رفض مقترح وجود أجهزة للتشويش على المحمول داخل اللجان.
وكان الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، وافق على انتداب 1448 رئيس لجنة، و1448 مراقبًا أول للجان سير امتحانات الثانوية العامة، كما تم اختيار 9 آلاف و36 مراقبًا، و66 ألفًا و881 ملاحظًا، و11 ألفا و588 معاونًا، و7 آلاف و180 فرد أمن، و46 ألفًا و190 مقدرًا للدرجات؛ للعمل بامتحانات الثانوية العامة هذا العام.
ومن جهته، أكد محمد سعد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن قوات الشرطة تسلمت مراكز توزيع أسئلة الثانوية العامة، ومقار لجان النظام والمراقبة ولجان الإدارة بكنترولات الثانوية العامة لتأمينها.
وأضاف أنه سيتم تسليم لجان سير الامتحان وعددها 1448 لجنة، إلى قوات الشرطة لتأمينها قبل بدء الامتحان، المقرر أن يبدأ في السابع من يونيو القادم، لافتًا إلى أن لجان سير الامتحان سيكون بها 5 من أفراد الأمن الإداري لتأمين اللجنة بالداخل وهم من معلمي التربية الرياضية.
وأشار إلى أن الإدارة المركزية للأمن بالوزارة بقيادة أحمد خضر، مدير الإدارة، دربت المكلفين بتأمين اللجان من الداخل؛ من أجل تسيير وتسهيل عمل اللجان