يفتتح منتخبا البرازيل وكرواتيا مواجهات كأس العالم 2014، حيث يلعبان الليلة لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الكاميرون والمكسيك.
ولا نقاش بأمر تفوق البرازيل بالحسابات الفنية والمنطقية على كرواتيا، فهو المنتخب الأوفر حظاً للفوز، وتعكس توقعات جماهير هذه الحال مع ترشيح 68% منهم لفوز البرازيل و5% فقط رأوا إمكانية انتصار كرواتيا.
ورغم تفوق البرازيل الفني والتاريخي ولعبها في ملعبها، إلا أن هناك اسباباً قد تساعد الكروات على صنع المفاجأة، وعندما نقول "المفاجأة"، فإن هذا إشارة واضحة إلى أن الواقع يقول بانتصار صاحب الأرض وفريق نيمار.
أول هذه الأسباب أن المباراة افتتاحية، وغالباً ما تأتي المباريات الافتتاحية بالمفاجآت، فالسنجال أسقطت فرنسا وفعلت الكاميرون الأمر ذاته بالأرجنتين، هذه المباريات يزيد فيها احتمال خطأ الحسابات المنطقية.
ويعتبر وجود ثلاثي الوسط لوكا مودريتش وايفان راكييتش وايفان بيرسيتش السبب الثاني الذي يمكن كرواتيا من صنع المفاجأة، فكل منهم يمتاز بالقدرة على تسجيل الأهداف وصنعها، كما أنهم يمتازون بتقنية وقدرات تكتيكية عالية قد تعطل خط وسط البرازيل وحساباته.
الخبرة الدولية تصب بشكل مفاجىء في صالح منتخب كرواتيا، فحسب ما نشرته صحيفة الجارديان يملك لاعبو كرواتيا 891 مباراة دولية مقابل 665 في جعبة المنتخب البرازيلي، ومثل هذه الخبرة تعتبر سبباً جيداً لقدرة الكروات على خلق المفاجأة، فهم اعتادوا مواجهة الأقوى منهم والأكثر ترشيحاً.
أخر الأسباب التي يمكن وضعها في حساب الكروات الإيجابي يتمثل بحجم الضغوط الكبيرة الملقاة على عاتق لاعبي البرازيل، مثل هذه الضغوط لم تكن موجودة في كأس القارات، وعند الحديث عن قلة خبرة بعض اللاعبين في فريق السامبا فإنها قد تنقلب ضدهم وتعطي الكروات فرصة المفاجأة.
أربعة أسباب تم ذكرها تساعد الكروات على المفاجأة، لكن هناك أسباب كثيرة تبقي كفة البرازيليين هي الراجحة، وفي النهاية يكون الحكم للملعب.
