حكومة محلب
كتب - نور يوسف
مر الشعب المصرى بفترة صعبة جدا من بداية ثورة يناير حتى اليوم ما بين صراعات وإنفلات أمني غير مسبوق فى الشارع المصري وصراع على السلطة وإحتكار للأسواق وأزمات إقتصادية.
وعند تولي السيسى الحكم إنتظر الشعب المصرى منه القيام بتنفيذ خطوات سريعة للإعادة الإنضباط الأمني فى الشارع المصري وتوفير الإحتياجات اليومية من خبز ومياه وكهرباء .
وبمرور الوقت إتضح أن الحال ينتقل من سىء الى أسوا فمازال الإنفلات الأمني كما هو ولا يوجد قرارات توحي بحل الأزمات التى يعاني منها المواطن قريبا وحكومة غير قادمة على تلبية مطالب الشعب المصري.
ومنذ تشكيل حكومة إبراهيم محلب ظهرت بأداء ضعيف جدا لا يرضي احد وزادت الأزمات عن قبل كما فى ازمة الكهرباء والأسعار والإنفلات الأمني والوقود وغيرها.
وهناك أسباب تهدد بصورة كبيرة بقاء الحكومة وخصوصا وزارات معينة بها وذلك يرجع لعدة أسباب منها:
أزمة الكهرباء والإنقطاع المتواصل لها بدون إيجاد أى حلول جذرية
أصبحت أزمة الكهرباء أسوء مما كانت عليه فى عهد مرسى فنرى الكهرباء تنقطع بالثلاث مرات فى اليوم الواحد وفى أماكن أخرى تنقطع لساعات طويلة خصوصا المناطق الفقيرة والطبقة الراقية لها معاملة خاصة طبعا من وزارة الكهرباء.
إرتفاع الأسعار بصورة رهيبة ورفع الدعم عن السلع الأساسية
بسبب قيام الوزارة برفع أسعار الوقود أدى ذلك إلى رفع خدمات النقل والسلع الغذائية وتحميل تجار الجملة الفرق فى السعر على المواطن ولا وجود لأى مراقبة.
إرتفاع أسعار اللحوم بنسبة 15% فى السوق المصري بسبب تسريب خبر إرتفاع أسعار الوقود
إرتفاع أجرة المواصلات والسائقين هم من يحددوا الأجرة وردهم ( اللى مش عاجبه ما يركبش ) وطبعا ليس هناك أى تحرك للحكومة لمراجعة هؤلاء السائقين
وطبعا الخضروات فى طريقها إلى الزيادة أيضا.
الإنفلات الأمنى فى الشارع والتفجيرات المتواصلة
حيث يستمر مسلسل التفجيرات كل يوم وجرائم القتل والخطف وعدم قدرة وزارة الداخلية على فرض الأمن و عدم القدرة على إحباط محاولات التفجير و وزير الداخلية يحاول تدارك الموقف ونشر قوات أمنية ولكن بدون نتيجة تذكر حتى الآن.
الإعتقالات لكل من يعارض أو ينتقد السلطة
حيث تم فى الأشهر القليلة الماضية حملة إعتقالات استهدفت كل من شارك فى ثورة 25 يناير من نشطاء سياسيين وشباب فى محاولة لتخلص السلطة منهم
وأصبح كل من ينتقد السلطة إما إرهابي أو إخواني ويكون مصيره المعتقل.
إلى متى سيستمر الوضع على هذا الحال ؟وهل سيأتى يوم يتمكن فيه المواطن المصري من العيش بحرية وكرامة ؟نتمنى ان يساعدنا الله لخروج مصر من كبوتها وأن يرتقي شعبها الى المنزلة التى يستحقها فعلا فى القريب العاجل إن شاء الله.