المنتخب الموريتاني ونظيره الفلسطيني يتعادلان ودياً في نواكشوط

تعادل المنتخبان الموريتاني والفلسطيني سلبياً مساء الأربعاء في مباراة ودية أقيمت بين المنتخبين في اليوم العالمي للفيفا، واحتضنها الملعب الأولمبي (ملعب النصر) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وهي المباراة التي تأتي استعدادا من المنتخبين للاستحقاقات القارية القادمة لكل منهما.

بداية المباراة كانت حذرة جدا من طرف الفريقين، حيث كان واضحا أن كلا المدربين كان يسعى إلى جس نبض الخصم ومعرفة قدراته الحقيقية على الهجوم، لذلك مر ثلث الشوط الأول من اللقاء من دون أن يشهد أي تهديد حقيقي على أي من مرميي الفريقين.

وبعد انتهاء فترة جس النبض بادر أصحاب الأرض إلى الهجوم مستفيدين من التمريرات الدقيقة التي كان يرسلها لاعب خط وسط المنتخب الموريتاني سيد أحمد ولد تكدي باتجاه المهاجم محمد ولد يوسف الملقب (اسيادة)، لكن أياً من تلك الفرص لم تترجم إلى أهداف، في وقت تألق فيه كثيرا دفاع المنتخب الفلسطيني في الذود عن مرماه.

وشهدت الدقيقة ال31 من المباراة أخطر فرصة في الشوط الأول عندما رفع مهاجم المنتخب الموريتاني "اسيادة" كرة رائعة من فوق الحارس الفلسطيني عبدالله السيدواي، لكن العارضة حرمت الجمهور الموريتاني من الاحتفال بأول هدف دولي لمهاجم نادي أفسي نواذيبو.

بعد ذلك خرج المنتخب الفلسطيني من مناطقه في محاولة للرد على فرصة نظيره الموريتاني، وكان له ذلك عندما سدد اللاعب ماجد كرة قوية من ركلة حرة مباشرة، لكن الحارس المتألق سليمان جلو تمكن من صدها ببراعة، وحولها إلى ركنية في الدقيقة ال35 من اللقاء.

ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول أي فرصة تذكر لأي من المنتخبين ليصفر الحكم نهاية الشوط الأول بالنتيجة ذاتها التي بدأ عليها اللقاء صفر مقابل صفر.

وفي الشوط الثاني عاد المنتخبان أكثر إصراراً على تحقيق الفوز لكن جميع الفرص التي لاحت لمهاجمي الفريقين لم تترجم أي منها إلى هدف.

وتميزت المباراة بتكافئ نسبي في الفرص على ندرتها بين الفريقين، بينما كان ملاحظا كذلك أن أياً من مدربي المنتخبين لم يلعبا بأكثر من مهاجم واحد طوال اللقاء، وهو ما أدى إلى عزل المهاجم الوحيد لكلا المنتخبين، مما جعل الشوط الثاني عقيما تهديفياً مثل سابقه، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

وامتازت المباراة بحضور جماهيري معتبر في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك، وكان ملاحظا أن الجمهور متعاطف كثيرا من المنتخب الفلسطيني، حيث هتف مئات الشباب بكلمات تشجع الشعب الفلسطيني على الصمود، وتحييه على المقاومة، وانعكس ذلك التشجيع على أرض الميدان من طرف اللاعبين حيث تميزت المباراة بروح رياضية وودية عالية بين المنتخبين.

ورغم انتهاء اللقاء بنتيجة سلبية إلا أن الجمهور الموريتاني بدا راضيا نوعا ما بعد الظهور الأول للمنتخب الموريتاني منذ نهاية تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا الماضيتين، والتي كانت مخيبة جدا للآمال، ويأمل الشارع الرياضي الموريتاني أن يستطيع المنتخب الوطني (المرابطون) محو ذلك الإخفاق من الذاكرة بالتأهل هذه المرة لكأس الأمم الأفريقية 2012 والتي ستنطلق تصفياتها بالنسبة للمنتخب الموريتاني في الخامس من شهر سبتمبر القادم عندما يواجه نظيره منتخب بوركينا فاسو في العاصمة نواكشوط.