أرشيفية
بسبب حرب فرضها عليهم تنظيم إرهابي، يعاني أكثر من 10 آلاف مدني محاصرين داخل مدينة كوباني على الحدود السورية التركية من الجوع ونقص الأدوية والخوف من الموت في أي لحظة نتيجة الأعمال العدوانية والقصف العشوائي.
ويقول الإعلامي باران مسكو، الموجود داخل كوباني، لـ”سكاي نيوز عربية” إن “المدنيين يتعرضون للموت البطيء بعد أن أغلقت تركيا معبرها مع كوباني، حيث لا تسمح بإدخال المواد الإغاثية ما أدى إلى نفاد المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية”.
وأضاف أن المدنيين استهلكوا بعد أسبوعين من الحصار الكثير من مؤنتهم السنوية ما يعرضهم للجوع أكثر في الأيام القادمة، وذلك رغم مناشدات للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين ووضع حد لتقدم مسلحي “تنظيم الدولة”.
وأشار مسكو إلى أن العالقين في المدينة قد يتعرضون لمجازر جماعية في حال سيطر تنظيم “داعش” على المدينة.
وبين مسكو أن أكثر من 85 مدنيا قتلوا منذ بداية الهجوم، وأن أغلبهم قتلوا جراء قصف مدفعية ودبابات التنظيم للمدينة، بينما تم توثيق 3 حالات لإعدامات ميدانية بحق المدنيين قام بها مسلحي “داعش”.
أما العالقين على الحدود التركية، فحالهم لا يقل سوءا، فهم، والكلام لمسكو، ينامون في العراء وعددهم يتجاوز 5 آلاف مدني مقيمين في حقل للألغام، في ظل عدم وجود مؤن وأدوية وأغطية للنوم.
ووفقا لكلام الناشط الكردي فإنهم يتعرضون إلى “معاملة غير إنسانية” من قبل قوات الأمن التركية التي لا تسمح بإدخال المواد الإغاثية والمساعدات الضرورية إليهم، إضافة إلى منع المنظمات الإنسانية من الدخول للمدينة.
ويؤكد مسكو أن” الانتهاكات التي قامت بها قوات الأمن التركية أدت إلى مقتل 3 أشخاص من المدنيين بطلقات عشوائية دون أي مبرر”