افتتحت صباح اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال منتدى رجال الأعمال المصرى الإثيوبى الذى يعقد فى إطار أعمال الدورة الخامسة للجنة المصرية - الإثيوبية المشتركة.
شارك فى افتتاح المؤتمر وزير الخارجية سامح شكرى ووزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور وكذا وزير الخارجية الإثيوبى تواضروس ادهانوم ووزير الصناعة الإثيوبى سيساى جيموشى، ووزير التجارة الإثيوبى كيبيد شان وعدد من كبار المسئولين المصريين ورجال الأعمال وكذا وزراء من الجانب الإثيوبى.
وأكد منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة الأهمية الكبيرة للمنتدى وهو ما يعكس الرغبة من البلدين لتعزيز علاقات التعاون فى مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة ، وقال إننا فى إثيوبيا اليوم لدفع العلاقات السياسة والاقتصادية والتجارية والثقافية..مشيرا إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين والشعبين منذ مئات السنوات.
وأوضح عبد النور أن مجتمع الأعمال المصرى والإثيوبى لديهما الرغبة المشتركة فى توثيق التعاون ولاسيما مع وجود الإمكانيات الكبيرة لدى الدولتين.. مستعرضا المنتجات التى يمكن لمصر أن تستوردها من إثيوبيا وخاصة البن واللحوم الحية والمذبوحة، كما أنه فى المقابل فإن هناك أيضا منتجات يمكن لإثيوبيا أن تستوردها من مصر.
ولفت عبد النور إلى أن الجانب الإثيوبي يصدر البن واللحوم والجلود والحبوب ومصر مستورد كبير لهذه المنتجات، كما أننا من الممكن أن نصدر لهم الأسمدة والأدوية وكل السلع الهندسية والأجهزة الكهربائية.
وأشار وزير التجارة إلى خطوة كبيرة من المنتظر أن تساهم في تحقيق طفرة لحجم التبادل التجاري بين البلدين وتمنح ميزة تنافسية للصادرات المصرية لإثيوبيا .. وهي دولة من دول الكوميسا وأن كانت لم تنضم للسوق المشتركة ولم تنضم للتجارة الحرة حتى الآن .. ومن المأمول أن تبدأ الحكومة الإثيوبية في تفعيل هذا الجانب من الاتفاقية خلال العام ٢٠١٥ وهو ما سيساهم في تخفيض التعريفة الجمركية على السلع من دول الكوميسا.
ومن جانبه، رحب وزير التجارة الإثيوبى كيبيد شان بالوفد الوزارى المصرى وذلك باسم حكومة إثيوبيا والشعب.. معبرا عن سعادته لانعقاد المنتدى الذى يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين رجال الأعمال من الجانبين.
وأكد أن مصر تعد شريكا هاما بالنسبة لإثيوبيا فى القارة الإفريقية وأن بلاده ترغب فى تعزيز التعاون مع مصر من أجل مصلحة الشعبين .. مشيرا إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين فى العديد من المجالات.
وشدد على أهمية التعاون بين البلدين وخاصة فى المجال الاقتصادى.. مستعرضا فرص الاستثمار فى بلاده وخاصة فى مجالات التعبئة والصناعات الدوائية والمنسوجات والمنتجات الجلدية، وقطاع الاتصالات، ودعا إلى أهمية تشجيع التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين وخاصة من أجل إقامة استثمارات مشتركة لا سيما فى مجال التصنيع.
وبدوره، رحب سولومان افورقك رئيس الغرفة الإثيوبية للتجارة رئيس الجانب الإثيوبى بمجلس الأعمال المشترك بالوفد الوزارى المصرى وكبار المسئولين ورجال الأعمال المصريين المشاركين فى المنتدى، وقال إن إثيوبيا ومصر لديهما روابط تاريخية فى مجالات التجارة والثقافة والبلدين تربطهما علاقات وثيقة فى مجالات عدة..مضيفا أن نهر النيل يربط بين البلدين.
وأشار إلى أهمية دفع وتعزيز حجم التبادل التجارى بين البلدين بالإضافة إلى الاستثمارات المصرية إلى اثيوبيا والتى تتركز فى الصناعة، واستعرض فرص الاستثمارات الجديدة فى إثيوبيا بالنسبة لرجال الأعمال المصريين فى العديد من القطاعات بما فى ذلك الإنشاءات.
ومن جانبه.. أعرب أيمن عيسى رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الإثيوبى عن سعادته لانعقاد المنتدى على هامش أعمال اللجنة المشاركة، مرحبا بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى فى أعمال المنتدى مما يعد دعما كبيرا للمنتدى.
وقال إن مصر وإثيوبيا دشنا مرحلة جديدة من العلاقات بينهما بعد ثورة الثلاثين من يونيو وهى علاقات تقوم على الشفافية.. معبرا عن شكره لوزارتى التجارة والصناعة فى البلدين لدعم المنتدى، وأضاف أنه لابد من إقامة علاقات اقتصادية طويلة الأمد والعمل على تذليل كافة العقبات ولابد من العمل يدا بيد من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.. مستعرضا الإمكانيات المصرية فيما يتعلق بالصادرات وأنه لابد أيضا من استغلال الإمكانيات التى تتمتع بها إثيوبيا من أجل دفع التبادل التجارى بين الجانبين.
وأشار إلى القطاعات المتاحة للتعاون بين رجال الأعمال من الجانبين والتى تشمل من بينها المنسوجات والمنتجات الجلدية والقطاع الصناعى والكيميائى وهذه قطاعات جديدة والصناعات الدوائية والتعبئة والتكنولوجيا .. وأكد أن الشركات المصرية يمكنها أن تستثمر فى هذه القطاعات.