ممدوح منير
بعد الدعاية النشطة التي يقوم بها تنظيم “داعش” على الإنترنت أدت إلى وصولها إلى أقصى شرق آسيا، ونجحت في استقطاب مقاتلين بالفعل الى صفوف التنظيم ممن هم ليسوا مسلمين ولا عرب ولا لديهم أي روابط بالمنطقة العربية، ليتبين لأول مرة أن دوافع المغامرة وحدها هي التي ألقت بمقاتلين يابانيين على “داعش”.
وأعلنت الشرطة اليابانية أنها أخضعت شابين خلال الأسابيع القليلة الماضية للتحقيق بعد الاشتباه بتخطيطهم للسفر الى سوريا التي تبعد أكثر من تسعة آلاف كيلو متر من أجل القتال في صفوف “داعش”، فيما لا يزال ياباني واحد مختطف لدى “داعش” منذ أغسطس الماضي، فيما تقول التقارير إن يابانيين اثنين شاركا في القتال الى جانب التنظيم وتمكنا من العودة بسلام الى بلادهم بعد انتهاء “المغامرة”.
وقالت جريدة “التايمز” البريطانية إن الدافع وراء سفر اليابانيين الى سوريا والانضمام الى “داعش” ليس التعاطف مع أي من الأطراف المتحاربة هناك، وإنما “الملل والبطالة والرغبة في المغامرة”!
وتعتزم السلطات اليابانية تفعيل قانون لم يسبق أن تم استخدامه في البلاد ضد أحد من أجل تجريم السفر للقتال في سوريا ومحاصرة الظاهرة قبل انتشارها، حيث ينص القانون على “تجريم من يتأهب أو يتآمر من أجل خوض حرب خاصة مقابل أجر ضد الدول الأخرى”.