"داعش" يعطي إيران فرصة للتدخل في السعودية

استهداف مساجد الشيعة في الدول العربية، هذا ما دأب عليه تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرًا من خلال عمليات تفجيرية مباغتة، آخرها تفجير مسجد شيعي بمحافظة القطيف في السعودية، وذلك بعد تفجيرها مسجدي الشيعة في صنعاء "بدر والحشوش".

وأكد خبراء، أن هذا الحادث ستوظفه إيران للمطالبة بالتدخل لحماية الشيعة في السعودية، لافتين أن داعش لا تنتصر للسنة على الشيعة كما تعتقد، ولكنها تضرب في الأمن القومي السعودي وتهدد استقراره.

قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري: "إن تفجير داعش للمسجد الشيعي في السعودية، لم يكن الأول من نوعه، فهناك عدد آخر من المساجد الشيعية تم تفجيرهم من خلال انتحاريين خلال الفترات السابقة، منها: مسجدي بدر، والحشوش بصنعاء".

وأكد أن الهدف من هذه العمليات ؛هو إثارة الصراع ما بين الهلال الشيعي والقوس السني في إطار المخطط الأمريكي لهدم الشرق الوسط، مشددًا أن السعودية ستبذل قصارى جهدها لإخماد نيران الطائفية بعد هذا الحادث، وتوضح للعالم أن المقصد من التفجير سياسي وليس ديني.

وأشار اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري، إلى أن هناك تطور خطير في إستراتيجية الجماعات المتطرفة، بغرض إحداث الفتنة بين السنة والشيعة، وهذا الحادث يزكي الطائفية، موضحًا أن هناك إمكانية أن تطالب إيران بالتدخل لحماية الشيعة الموجودين بالسعودية، بدعوى أن الداخل السعودي غير مستقر، وهو من الأهداف التي تسعى إيران لاختلاقه.

وشدد هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن داعش تعمل علي تسويق نفسها وزيادة نفوذها وأتباعها ومصادر تمويلها وظهورها بأنها المدافع عن السنة ضد التغول الشيعي، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية ضد الكيانات الشيعية.

وأضاف: "إن داعش تحاول بقدر الإمكان أن تقلل من قيمة ما حدث من انتصارات حققتها المملكة العربية السعودية في اليمن، بمأزق إحراجها دوليًا؛ نظرًا للتفاهمات الدولية، ومحاولة اتمام تسوية سياسية وتفاهم حول الأوضاع في اليمن".

وأكد أن إضعاف الدول سياسيًا وأمنيًا هو عين ما تريده داعش في هذا الوقت الحالي، ضمانًا لاستمرار التنظيمات التكفيرية، وهو ما ستوظفه لاستغلال الحادث، وتروج لمظلومية الشيعة في الأراضي السعودية.

وأوضح أن داعش توظف للطائفية وتستثمر قدراتها ضد الشيعة، بما يظهرها بأنها الكيان الذي يتم التعويل عليها في القضاء على النفوذ الشيعي في المنطقة، وأنها المنقذ الوحيد من التغول الشيعي وتنتصر للسنة ضد الشيعة.

وتوقع أن تضع السعودية خطة لتأمين الشيعة، خاصة وأن داعش تعتمد على التفجيرات المباغتة، وتأمين الحدود على أرضها ضد أي عناصر مشكوك في توجهاتها التكفيرية.

وقال خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية: "إن ما أقدم عليه تنظيم داعش ليس نصرة لأهل السنة، كما يتوهم داعش، ولكنه يخدم أعداء الإسلام"، مؤكدًا أن هذا الحادث يسبح ضد تيار الأمن القومي السعودي، كما أنه يهدد استقرارها

» الحكومة توفر 3 آلاف فرصة عمل فى السعودية براتب يبدأ من 1600 ريال
» ملك السعودية يقرر دخول المرأة السعودية في مجلس الشورى والمجالس البلدية!!
» مخطط لـ"إحراق مصر" فى الذكرى الأولى للثورة للتدخل الأجنبي لفصل الجيش عن الشعب وفرض الوصاية