فقد المنتخب العربي الجزائري آخر حظوظه للتأهل إلى كأس العالم 2018 بتعرضه لخسارة ثانية في المرحلة النهائية من تصفيات قارة أفريقيا ضد المنتخب الزامبي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
محاربو الصحراء لعبوا مباراة محبطة للغاية، حيث تلقى الخضر هدفين في الشوط الأول على الرغم من خوضه اللقاء وهو يعلم جيدًا أنه الأمل الأخير المتبقي في المجموعة بعد خسارة ضد نيجيريا وتعادل ضد الكاميرون.
واستقبلت شباك الجزائر الهدف الأول بعد مرور 5 دقائق فقط من صافرة البداية عبر المهاجم "يويد مويلا" الذي ارتقى برأسية قوية مستقبلاً عرضية "كريستيان لونجو" التي حولها بكل براعة في الشباك وسط رقابة غائبة من مدافعي الخضر.
استمر التراجع الجزائري للدرجة التي جعلتهم يستقبلوا ثاني الأهداف عبر اللاعب ذاته في الدقيقة 32 نتيجة أداء دفاعي مترهل وهجمة قادها بوسينجو الذي أرسل عرضية أرضية لمويلا وبدوره لم يتردد في تمزيق الشباك الجزائرية حاسمًا المباراة بشكل مبكر.
لم تظهر أية ردة فعل للمنتخب الضيف في المباراة خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول، غاب سوليماني هني وسوداني عن الصورة وظهر محاربو الصحراء بصورة باهتة للغاية.
ومن مجهود فردي يشكر عليه تمكن نجم بورتو "ياسين براهيمي" من تتويج مجهوده في المباراة بهدف بعد تصويبة من خارج منطقة الجزاء بقدمه اليسرى سكنت مرمى الحارس الخبير "كيندي مويني".
وعلى الرغم من إشهار حكم المباراة للبطاقة الحمراء في وجه اللاعب الزامبي ساكالا في الدقيقة 64 ولعب الرصاصات النحاسية لباقي المباراة منقوصًا، إلا أن المنتخب الجزائري لم يسجل ووقع في فخ القرارات التحكيمية الخاطئة بالتغاضي عن ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 67 على إثر لمسة يد داخل منطقة جزاء زامبيا.
وفي الوقت الذي اندفع فيه الجزائر للهجوم استقبلت شباكهم الهدف الثالث عبر البديل مبوبو من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 88 وتصويبة زاحفة دون أي ضغط أكدت ضياع الحلم الجزائري.