يبدو أن الغلاء سيظل على هذا الحال يقوم بالتهام ما فى جيوب المواطنين، كما لو ان المؤشرات والتقارير التي تخص تراجع التضخم بجانب هبوط سعر الدولار في جانب والغلاء بكل مقاييسه في جانب آخر، حيث أن فى الوقت القليل الماضي قد ظهرت العديد من المؤشرات التي تعطي للمستهلك نوع من أنواع التفاؤل، بعد أن قام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بالإعلان عن تراجع معدل التضخم السنوي ليصل إلى 31.9% خلال شهر أغسطس الماضي، بعد ان كان يبلغ 33% وذلك خلال شهر يوليو الماضي.
كما أن العملة الأجنبية قد شاهدت تراجع كبير حيث قد كسر الدولار حاجز الـ 18 جنيه بينما هناك توقعات بأنه سيكسر حاجز الـ 17 جنيه خلال الفترة القادمة، ولكن هناك السؤال المحير لماذا لم ينعكس تلك المؤشرات على الأسعار في السوق؟.
اقرأ أيضا تعرف على أسباب ارتفاع الأسعار رغم تراجع التضخم وانخفاض الدولار.. تقرير
فقد فسر الخبراء هذه النقطة حيث قال نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية فتحي الطحاوي، أن هبوط سعر العملة الخضراء خلال الفترة الأخيرة، كان سبب في استقرار الأسعار في الأسواق وعدم تعرضها للزيادة، وأشار إلى ، كان هناك العديد من التوقعات بخصوص زيادة الاسعار وذلك نتيجة لارتفاع أسعار المحروقات والبنزين خلال الفترة الماضية، لكن ما حدث أن الزيادة قد تم امتصاصها وقد استطاعت الأسواق من استيعابها وذلك بسبب تراجع سعر الدولار الجمركي وأيضا البنكي.
ما قام بالتوضيح على أن استقرار أسعار الكهرباء والغاز والبنزين بجانب الاستمرار في هبوط سعر الدولار الجمركي خلال الفترة القادمة، فهذا سيجعل الأسعار تنخفض كما ان المواطن سيشعر بتحسن في الأسعار.
كما قامت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك بالتأكيد على أن الحكومة تقع على عاتقها مسؤولية ضبط الأسعار في الأسواق، وقامت الإشادة فيما يخص قرار الإلزام بالعمل على تدوين الأسعار وهذا بداية من شهر يناير للعام الجديد، كون أن هذا القرار يأتي في مصلحة المستهلك.