كتاب الظاهر الحوثية -دراسة منهجية شاملة

يسرني ان اقدم لكم اول كتاب متخصص في بحث الظاهر الحوثية وهو كتاب بعنوان " الظاهر الحوثية _ دراسة منهجية شاملة"



صورة الكتاب

من هنــــــــــا

مقدمة الكتاب:





1. عام.

الحمد لله الذي ثبت أركان الدين بأئمة أهل السنة وأعلامهم, وجعل خلفاء نبيه
أتباعه في الدنيا ويوم يدُعى كل أناس بإمامهم . وسلك بهم مسلك السداد
,ومهد لهم طرق الهدى والرشاد . وعصمهم بإتباع سنن رسوله عليه الصلاة
والسلام من الزيغ والضلال والشبه والأوهام. والصلاة والسلام على سيدنا محمد
صاحب الشريعة الغراء,الواضحة البيضاء. وعلى آله أئمة الدين ,وصحابته
الهادين المهديين.

أما بعد:

فإن الإسلام امتاز على أنظمة الدين والدنيا جميعا بكماله, ووفائه بحاجة
المجتمع الإنساني ليكون به سعيدا في كل زمان ومكان. كما امتاز بحفظ الله له
بما لم يسبق له نظير في كل هداية عرفها البشر.

والمسلمون الأولون الذين تولي الهادي الأعظم صلى الله عليه وسلم تربيتهم
وتوجيههم وإعدادهم للاضطلاع بمهمة الإسلام العظمي كانوا المثل الأعلى للعمل
بالإسلام في إيمانهم وطاعاتهم وأخلاقهم وفتوحاتهم التي أجرائها الله على
أيديهم لنشر رسالته وذيوع الدعوة بين الأمم اقتداء بهم وإتباعا لهم.

فتفتت مصالح المجوس واليهود من سطوع نور الإسلام وأيقنوا أن الإسلام إذا
كان إسلاما محمديا صحيحا لا يمكن أن يحارب وجها لوجه في معارك شريفه سافرة
,ولا سبيل إلى سحقه باغتيال أئمته وعظمائه . فأزمعوا الرأي أن يتظاهروا
بالإسلام، وان ينخرطوا في سلكه وان يكونوا (الطابور الخامس) في قلعته. ومن
ذلك الحين رسموا خطتهم على أن يحتموا بحائط يقاتلون من ورائه الرسالة
المحمدية وأهلها الأولين , فتخيروا اسم (علي) ليتخذوه ردءا لهم . فظهر مذهب
التشيع الذي يكيد للقران الكريم والسنة النبوية المطهرة ولكل من تمسك
بهما.



والشيعه هم الشوكة في خاصرة الأمة الإسلامية على مر الزمان فلا ننسى ما
فعلوه عبر التاريخ في بلاد المسلمين من معاونه للمغول التتار إلى زراعة
الفتن وترويع الحجاج وبيع آلامه وقتل أهل السنة والجماعة، ورأينا معاونتهم
لإيران وأنهم طابور خامس لا يؤمن جانبه، وما تسلطهم على أهل السنة في إيران
والعراق وما فعلوه في البحرين بالخفي. ولا يزالون إلى اليوم يكيدون لأهل
هذه البلاد خصوصاً وللسنة في مشارق الأرض ومغاربها عموما، ومن ذلك ما سمعه
الناس عن طائفة الحوثيين وتمردهم، الذين دخلوا في صراع مع الحكومة اليمنية،
ولم يقتصر الصراع على الأفكار أو المبادئ أو السجال السياسي، بل والصدام
العسكري ، وتساءل الكثير عن جماعة الحوثيين من هم وما هي عقائدهم، وما هي
أهدافهم، وما سبب تعديهم على الأراضي السعودية؟

فكان هذا البحث الذي أضع فيه النقاط على الحروف وهو جهدا متواضعا في سبيل
بيان حقيقة الحركة الحوثية وخلفيتها التاريخية والفكرية وأبعادها المذهبية
والسياسية. وقد سعيت جاهدا في جمع المعلومات ورصد البيانات وقراءة ما كتب
وصدر عن الأزمة مما وقعت عليه من أخبار وتقارير وبيانات وتصريحات وأبحاث
وكتب ووثائق. والباحث في هذا المجال يجد نفسه يجدف في بحر لا ساحل له, فقد
شغلت القضية الرأي العام المحلي والدولي وشارك الجميع فيها بالرأي والتحليل
والنقل. وتحولت من مجرد مواجهات مسلحة إلى سجال فكري ومذهبي وطائفي وسياسي
وحزبي. وتعدد وجهات النظر والقراءات والتفسيرات. والبيان الحقيقة أصبح
لزاما علينا العودة من بين هذا الركام إلى الجذور وتمحيص المعروض. وهنا
أؤكد أن جهل الكثيرين بأبعاد القضية واعتمادهم على ظواهر الأمور دفع بهم
إلى تسطيح المسألة وتناولها في إطار من الإثارة أو المكايدات, كما أن تغييب
الكثير لجانب الفكر والتأثير الديني حصر زاوية النظر في الجانب العسكري
والمسلح فقط. والبحث هذا هو لكل مسلم غيور على دينه ولكل باحث عن الحقيقة
بعد أن اختلطت عليه أوراق القضية ,اعرض الحقيقة كما هي، دون رتوش وغموض، أو
تدليس وتلبيس، ثم يترك الحكم للعقلاء. نسال الله الهداية والثبات على
الحق وان يحفظ المسلمين من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .

المؤلف

نايف بن سعيد الدوسري (1/9/1432 هـ )









التحميل

رابط الكتاب:

من هنـــا لتحميل الكتاب