ان موقف المعلمين الآن مثير للخزي والعار بكل أسف!!
فلا يحق لأي معلم أن يطالب بزيادة أجور وتحسين معيشة، فهذا لايحق له وخصوصاً في تلك الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد..
وبصفتي
اعمل بوزارة التربية والتعليم منذ أكثر منذ 15 عاماً، فأدرك جيداً كل ظروف
العمل المحيطة بالمعلم والدخل الشهري الذي لن يصدقه أحد..
هل تعلم أن أقل مدرس في الدخل في جمهورية مصر العربية شهرياً لايقل عن 3000 جنيه شهرياً...
نعم، سيبك من المرتب والحوافز والكادر ومكافآة الامتحانات..
فالمعلم
المصري اخترع طريقة جديدة وفريدة لرفع مستوى معيشته بدرجة تقارب مستوى
الوزراء.. فقد ابتدعوا الدروس الخصوصية منذ عدة عقود، وتطور موضوع الدروس
الخصوصية مع انهيار التعليم الحقيقي وتدمير المناهج التعليمية على يد فتحي
سرور منذ أن كان وزيراً للتعليم وكان الانهيار الشامل والكامل للعملية
التعليمية على يد بهاء الدين - طبيب الأطفال- ويسري الجمل - مهندس الكهرباء
- والاثنان من تعيين مدام سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع مبارك لعنة
الله عليهما والملائكة والناس أجمعين حتى يوم الدين..
استغل المعلم
المصري مشروعية المجموعات الدراسية وحولها لدروس خصوصية في الباطن،
فبالنسبة للمرحلة الابتدائية على وجه الخصوص المجموعات الدراسية أو الدروس
الخصوصية اجبارية على الجميع فقير أو مسكين أو غني، ماتفرقش مع المعلم
باشا، فهو يجزر أولياء الأمور ويذبحهم ذبحاً ولايهتم بالظروف المادية
والاقتصادية الصعبة لأولياء الأمور...
وأنا عملت فترة طويلة
بالمدارس الاعدادية وأؤكد لكم أن أقل دخل شهري لأي مدرس سواء بعقد أو
تعيين، سواء جديد أم قديم، ولكل المواد لايقل عن 5000 جنيه شهرياً علاوة
على مرتب وحوافز ومكافأة امتحانات وكادر المعلم، فهذا لايكفي المعلم،
وخصوصاً المعلمين الوافدين من الريف والصعيد الجواني، فهو قادم لتحقيق ثروة
طائلة، ويزداد الطمع حتى يقوم ببناء عمارة واثنان وبرج واثنان ومنهم من
يقوم بشراء اسطول من التاكسي وتأجيره للسائقين، ومنهم من يقوم بعمل مشاريع
اضافية حتى تنمو وتزداد ثرواته..
فهل يعقل ياقوم أن يقوم المعلم بالطمع والجشع واستغلال ظروف البلاد لتحقيق مزيد من الكسب المادي؟ أقسم بالله أن هذا حرام..
وأن
البني آدم الذي اتصل بقناة الحياة يشكو من أن مرتب المدرس 350 جنيه، ماهو
إلا كاذب ومنافق ومخادع، ويجب محاكمته بقانون الطوارئ لاثارة الفتن والشغب
بالبلاد وبدون وجه حق..
أفيقوا يامصريين، فالمعلم الآن يمثل خطراً
على الأمن القومي وعلى العملية التعليمية، فهو يهدد بافشال الموسم الدراسي
من أجل الطمع والجشع الذي تعود عليه، ويهدد بتدمير الأجيال من الطلبة في
جميع المراحل من أجل المال والدروس الخصوصية الاجبارية والمجموعات الدراسية
التي لافائدة ولا طائل منها ولايستفيد منها أي طالب سوى شراء رضا المعلم
بالمال حتى لايؤذيه وحتى يغششه في امتحانات النقل كما هو معلوم بجميع مدارس
الجمهورية..
لابد من الضرب بيد من حديد على أي معلم يحاول استغلال
الظروف السياسية بالبلاد من أجل تحقيق مصالح شخصية هو في غنى عنها في
الحقيقة، فالأجدر به أن يحمد الله ويشكره على دخله الشهري الذي يقارب دخل
وزير أو سفير، ولايطمع، حتى لاتزول من وجهه وتفلت من أيدي جميع المعلمين..
أناشد
المعلمين الشرفاء بعدم الانسياق وراء المعلمين معدومي الشرف والضمير
والأمانة بل والدين، فالمعلم قد استغل منصبه وسلطته ويخالف القانون
باستغلال وظيفته في دروس خصوصية معظمها اجبارية بطرق احتيالية معلومة
للجميع..
اتقوا الله في دينكم ووطنكم وشعبكم وفي أنفسكم، وفي
وظيفتكم التي تؤكلكم الشهد، فيكفيك أيها المعلم أن تبني عمارة واحدة ولتحمد
الله على هذا ولا تطمع في المزيد، فهناك من لايجد قوت يومه وهو موظف حكومي
مثلك ولايستغل وظيفته في الكسب المادي واجبار الطلبة واولياء الأمور على
الدفع بالتي هي أحسن وإلا كل الويلات طوال عام دراسي كامل..
وحسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم بلغت اللهم فاشهد
