اشتعلت
المنافسة الانتخابية على مقاعد مجلس الشورى فى القاهرة والمحافظات، وذلك
قبل إجرائها بساعات، والتى تنطلق مرحلتها الأولى يوم 29 من الشهر الحالى
بمحافظة القاهرة، والتى تنقسم إلى دائرتين فقط على النظام الفردى والقوائم
أيضا والدائرة الأولى والتى تضم مناطق شمال وشرق القاهرة وتمثل 23 قسم شرطة
بداية من قسم شرطة أول مدينة نصر مرورا بأقسام عين شمس والمطرية نهاية
بقسم شرطة حدائق القبة، أما الدائرة الثانية وتضم مناطق جنوب وغرب القاهرة
وتمثل 22 قسم شرطة بداية من قسم شرطة قصر النيل مرورا بأقسام بولاق والظاهر
نهاية بقسم شرطة 15 مايو.
فى دوائر القاهرة، مقعدان فقط مقعد لفئات
وآخر للعمال، على الرغم من اتساع الدوائر والتى تصل إلى 20 قسما، وبالنسبة
لنظام القوائم فاللجنة العليا للانتخابات حددت أربعة مقاعد فقط لكل دائرة
فى القاهرة، وبذلك يكون حصاد القاهرة من انتخابات الشورى ثمانية مقاعد فقط
على نظام القوائم الحزبية .
ويدفع حزب النور بقائمته بالدائرة
الأولى بشمال وشرق القاهرة والمحدد بأربعة مقاعد للقوائم والتى يأتى على
رأسها محمد عطية على سعد يليه، محمد محروس متولى، وفادية يوسف، وسمير أحمد
محمد، فى مواجهة قائمة حزب الحرية والعدالة التى يأتى على رأسها رضا فهمى
يليه أحمد إبراهيم وأسامة فهمى موسى ومها السيد أبو العز، ويدفع تحالف
الثورة مستمرة بقائمة يأتى على رأسها مصطفى عبد النبى يليه أحمد عبد النبى
وعلاء رشاد وخالد المغربى.
ويفرض جناحى التيار الإسلامى الممثلين فى
حزب النور والحرية والعدالة سيطرتهما فى الصراع على مقعد الفردى حيث يدفع
حزب النور بمرشحين على المقعدين، هما كل من سيد محمد عبد الجليل مصطفى
ومحمد مرسى أحمد مرسى فى مواجهة مرشحى الحرية والعدالة محمود جمال وياسر
رمضان باعتبارهما أقوى المرشحين على المقعدين فى ظل اتساع الدائرة على
المرشحين الذين لا تدعمهم الأحزاب.
وبدأ مرشحو حزب الحرية والعدالة
الذراع السياسى للإخوان المسلمين دعايتهم للانتخابات مبكرا، حيث قام عدد
كبير منهم فى القاهرة والمحافظات بجولات انتخابية، وهذا ما يدعو إلى
إمكانية حصول الحزب على الأغلبية كما حصدها فى انتخابات الشعب، ويأتى حزب
النور السلفى ثانيا لحزب الإخوان، وبعدهما الوفد.
فيما تشهد الأحياء
الشعبية بالقاهرة الكبرى والمحافظات التى تجرى فيها الانتخابات فى المرحلة
الأولى سباقا كبيرا بين حزبى الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة
الإخوان المسلمين والنور السلفى، فى الدعاية، حيث يقدم الحزبان من خلال
الدعاية، أشكالا متعددة، منها القوافل الطبية والبيطرية والمسيرات
الانتخابية وأسواق السلع واللحوم والأسماك الخيرية.
فيما أعلن حزب
الوسط انسحابه من المعركة لانتخابات مجلس الشورى فى عدد من المحافظات، فى
حين يستعد حزبا الحرية والعدالة والنور السلفى استعدادته لخوض الانتخابات .
فيما
حصل "اليوم السابع" على القائمة الكاملة لأسماء مرشحى حزب الحرية والعدالة
الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، والتحالف الديمقراطى، لانتخابات
مجلس الشورى، حيث يخوض التحالف الانتخابات بـ 87 مرشحا للمنافسة على 90
مقعدا.
وأكد حزب الحرية والعدالة، أن الشعب الذى ضرب مثالا فى
الإيجابية والمشاركة بفاعلية خلال انتخابات مجلس الشعب هو نفسه الذى يستطيع
أن يصنع إنجازا جديدا من خلال المشاركة بنفس الروح فى انتخابات مجلس
الشورى الذى سوف يقتسم مع مجلس الشعب مسئولية اختيار أعضاء الجمعية
التأسيسية لوضع الدستور الجديد، وهى مهمة ثقيلة تحتاج من الشعب المصرى أن
يشارك فيها بقوة وإيجابية.
يقول محمد طوسون، مرشح التحالف
الديمقراطى فى وسط وجنوب القاهرة فى انتخابات الشورى القادمة، إنه يعمل
جاهداً على قانونية الدولة التى يكون المرجعية القانونية بها سمة من سماتها
الأساسية فى المرحلة الديمقراطية القادمة، حتى ينعم الجميع بجو العدالة
الاجتماعية ويضرب على تلك الأيادى العابثة فى المجتمع المصرى والتى تعطل
الحياة الديمقراطية القادمة.
وأكد طوسون أن الفترة القادمة هى فترة
بناء حقيقى للحياة المصرية العصرية التى تواكب التقدم والتطور فى الجوار
العربى والإسلامى والعالمى، من خلال تلك المنظومة التى نجح الشعب فى وجودها
ونشأتها بعد إزالة النظام البائد.
وأشار الأمين العام لنقابة
المحامين أن برنامج الحزب سيسخر لخلق جو من العدالة والاجتماعية والعيش
بكرامة للمواطن المصرى، وذلك يتجلى من خلال موضوعات البرنامج المختلفة التى
أعدتها لجان متخصصة فى الحزب فى كافة مناحى الحياة.
فيما قالت د.
صباح السقارى مرشح التحالف الديمقراطى عن وسط وجنوب القاهرة فى انتخابات
الشورى القادمة بأن الرعاية الأسرية والتشريعات الخاصة بقوانين الأسرة التى
أفسدتها العصابة النسوية فى الحكومة البائدة، سوف نعمل على محوها تماماً
من تاريخ الأسرة المصرية.
أوضحت السقارى الداعية والباحثة فى المجال
المجتمعى والأسرى أن العصابة النسوية التى كانت تسير وراء (سيدة مصر
الأولى) قد دمرت الحياة الأسرية فى مصر، بل والوطن العربى فلقد استطاعوا
هدم الكيان الأسرى ومحو تلك الراوبط التى كانت تتمسك بها الأسر المصرية
والعربية، وأيضاً تشريعات وقوانين فرقت بين الزوج وزوجته وجعلتهم فى خصومة
دائمة أمام المحاكم المسماة "المحاكم الأسرية".
وشددت صباح السقارى
أنها ستعمل جاهدة فى المجلس من بناء تشريعات تواكب الأسرة العصرية العربية
المصرية فى الفترة المقبلة، على أن تكون تلك التشريعات تساعد فى بناء
الحضارة المصرية فى القرن الواحد والعشرين حتى يظل العالم يتحدث عن
الإنجازات الدائمة للشعب المصرى الراقى الذى علم الشعوب أجمع معنى الحضارة
والبناء فى أصعب الظروف.
ويقول د. عبد الغفار صالحين مرشح الحرية
والعدالة على المقعد (الفردى – فئات) عن وسط وجنوب القاهرة فى انتخابات
الشورى المقبلة بأنه يتبنى كافة القوانين والتشريعات التى تهدف إلى بناء
رؤية تعليمية قوية ومنظومة صحية قادرة على مواجهة التحديات القادمة وتستطيع
تحمل المسئوليات.
وأوضح صالحين فى خلال حديثه بأن مصر ستشهد فى
الفترة المقبلة تقدماً رائعاً فى كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، وأن
أبناء مصر جميعاً سيشكلون البناء الحضارى والسليم من أجل وطنهم الحبيب.
وشدد
مرشح الحرية والعدالة على أنا ما يثار حول ما يطلق عليه بثورة الجياع (لن
يتحقق أبداً بفضل الله)، حيث إننا اكتشفنا وجود ثروات هائلة يمتلكها هذا
البلد العظيم، ولكن فى ظل الدولة البائدة كانت مثل هذه الخيرات حكر على فئة
محددة تنهب وتسلب كيفما شاءت وبدون حساب، ولكن الحمد لله الذى أزاح عنا
فساد هؤلاء وأبصرنا بجميع الحقائق.
وأشار صالحين إلى أن للحرية
والعدالة برنامجاً واضحاً وجلياً فى مجالى الصحة والتعليم لاستكمال منظومة
البناء الحقيقى لمصرنا الغالية، ولكى ينعم شعبنا بخيراته ويقف ويرسى قواعد
المجد والحضارة حتى يرى العالم كله ويعرف من هم أصحاب الحضارة الحقيقية على
مستوى العالم.
