كشف علماء أمريكيون من مراكز الوقاية والتحكم بالأمراض عن ظهور فيروس أنفلونزا جديد بين خفافيش الفاكهة بغواتيمالا.
وبالرغم
من أن الفيروس الجديد الذي يصيب الخفافيش لا يمثل تهديدا للصحة البشرية
بعد، إلا أن فريق البحث الأمريكي رأى أن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث
لمعرفة ما إذا كان الفيروس سوف يصبح يوماً مصدراً للعدوى بين البشر أم لا.
وأكد
رئيس فريق البحث الدكتور سواكسيانغ تونغ أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم
فيها الكشف عن فيروس الأنفلونزا بين الوطاويط، إلا أنه في شكله الحالي لا
يمثل خطورة على صحة الإنسان"، مضيفاً أن الدراسة لها أهمية في كونها كشفت
عن نوع جديد من الحيوانات قد تمثل مصدراً لفيروسات الأنفلونزا.
وعن
احتمال إصابة الإنسان بأنفلونزا الخفافيش، أوضح الباحثون أن هذا يمكن أن
يحدث إذا ما حدث تبادل للمعلومات الجينية بين هذا الفيروس وغيره من فيروسات
الأنفلونزا وإعطاءه بعض الخصائص الجينية لفيروسات أنفلونزا البشر. وتطلق
على هذه العملية اسم "إعادة التصنيف" وقد تؤدي في النهاية إلي ظهور نوع
جديد من الأنفلونزا قادر على إصابة البشر بالعدوى.
وقد أشارت
الدراسة التي نشرت مؤخراً في نشرة الأكاديمية الوطنية للعلوم أن البحوث
الأولية أظهرت تناسق هذا الفيروس مع فيروسات الأنفلونزا التي تصيب البشر.
ولكن
الباحثون أكدوا أنه "ولحسن الحظ أشارت التجارب الى أن الفيروس الجديد سوف
يحتاج الى المرور بتغيرات كبيرة قبل أن يصبح قادراً على إحداث العدوى
والانتشار بسهولة بين البشر، ولابد من حدوث عدوى بهذا الفيروس لحيوانات
أخرى مثل الخنازير والأحصنة والكلاب مع إصابتها بفيروس أنفلونزا البشر كي
يحدث هذا التناسق المحتمل".