خرج
العشرات، أمس، فى مسيرتين منفصلتين باتجاه وزارة الدفاع للتنديد بـ«حكم
العسكر» فيما تظاهر المئات بميدان التحرير فيما أطلق عليه «جمعة فرض
الإرادة»، لإعلان رفض وضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية فى ظل الحكم
العسكرى.
ونظم العشرات من أعضاء الجبهة الحرة للتغيير السلمى وثورة
الغضب المصرية الثانية، وبعض النشطاء السياسيين، مسيرة خرجت عقب صلاة
الجمعة من مسجد الفتح برمسيس إلى وزارة الدفاع، مطالبين بتسليم المجلس
العسكرى السلطة ومحاكمته، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر».
ووزع
المشاركون فى المسيرة التى دعا إليها «مجلس قيادة الثورة» عددا من
البيانات، طالبوا فيها بإلغاء المادة ٢٨ من الإعلان الدستورى، الخاصة
بانتخابات الرئاسة، مشككين فى نزاهة قرارات اللجنة العليا لانتخابات
الرئاسة، غير القابلة للطعن، وأكدوا رفضهم صياغة الدستور وإقامة الانتخابات
الرئاسية فى ظل حكم العسكر.
وخرج المئات من أعضاء حركة ٦ أبريل،
وعدد من الحركات الشبابية فى مسيرة من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، إلى
ميدان التحرير، وواصل عدد منهم المسيرة إلى وزارة الدفاع، وهتفوا: «أه يا
شعب يا غلبان.. دول هرّبوا الأمريكان»، و«جيشنا فوق الراس مرفوع.. والمجلس
تبع المخلوع»، ووزع المتظاهرون بيانا، انتقدوا فيه سياسات المجلس العسكرى
طوال الفترة الانتقالية.
وتظاهر المئات بميدان التحرير فيما أطلق
عليها «جمعة فرض الإرادة»، لإعلان رفض وضع الدستور وإجراء الانتخابات
الرئاسية فى ظل الحكم العسكرى، التى دعت إليها ٦ حركات سياسية، فى ذكرى
مرور عام على فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، يوم ٩ مارس من العام الماضى،
والذى شهد احتجاز أكثر من ١٥٠ معتصما ومعتصمة وإحالتهم لمحاكمات عسكرية،
وإجراء ما تعارف عليه باسم «كشوف العذرية».
وأمام السفارة
الأمريكية، نظم العشرات من المواطنين، أطلقوا على أنفسهم «ائتلاف المواطنين
الشرفاء»، والإعلامى توفيق عكاشة، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة
الأمريكية، للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، ورفض
المعونة الأمريكية.
وشكل عدد من المتظاهرين لجانا شعبية أمام مدخل
الميدان من ناحية مسجد عمر مكرم، وذلك لمنع أنصار «عكاشة» من الدخول، ووقعت
مشادات كلامية بين المتظاهرين بالتحرير وأنصار «عكاشة»، كادت تتحول
لاشتباكات بالأيدى لولا تدخل بعض العقلاء.