في
استعراض جديد للقوة العسكرية الإيرانية, أعلن الجنرال عزيز نصير زادة
مساعد قائد القوات الجوية للجيش الإيراني لشئون التنسيق أمس أن بلاده تعتزم
بناء جيل جديد من مقاتلات الصاعقة العسكرية المزودة بأنظمة الرادار
الحديثة والذخائر الذكية.
وقال زادة ــ في تصريحات صحفية نقلتها
وكالة الأنباء الإيرانيةإيرنا- إن تطوير نظم جديدة من مقاتلات الصاعقة هي
عملية تجري بإستمرار علي يد الخبراء الإيرانيين. وأضاف أن القوات الجوية
تعتزم أيضا زيادة مدي الصواريخ ورفع مستوي صواريخ جو ـ جو التابعة لها
وتحديث مجموعة أخري من الرادارات وطائرات الأنظمة الإليكترونية, وذلك
بالتعاون مع وزارة الدفاع الإيرانية.
وأشار القائد الإيراني إلي أن
القوات المسلحة الإيرانية تعتزم إجراء العديد من المناورات العسكرية
المختلفة خلال العام الإيراني الجاري, الذي بدأ في شهر مارس الماضي, بهدف
استعراض واكتشاف امكاناتها في التعامل مع الظروف المختلفة.
في الوقت
ذاته, أكد البريجيدير جنرال فارزاد إسماعيلي قائد قاعدة خاتم الأنبياء
الجوية الإيرانية أن بلاده تسعي إلي تطبيق التكنولوجيا اللازمة لإعادة
توجيه صواريخ العدو.وقال إسماعيلي إن أي صاروخ موجه لاستهداف إيران سيتم
تدميره أو إعادة توجيهه علي الفور بفضل استخدامنا لوسائل التكنولوجيا
الحديثة, فنحن قادرون علي إصابة الأهداف التي نبتغيها.
وأضاف أن الصواريخ المضادة للطائرات المملوكة لقاعدة خاتم الأنبياء الجوية تفوق قدرة الدروع المضادة للصواريخ مئات المرات.
وفي
السياق ذاته, أكد علي أصغر سلطانية مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة
الذرية بفيينا أن قوة إيران في مختلف المجالات خاصة العسكريوالساسة غرت
مسار المفاوضات لصالح بلادنا.
وعلي صعيد آخر, فتحت إيران جبهة صراع
سياسي داخلي في إسرائيل وانتقادات واسعة ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية
بنيامين نيتانياهو, حيث انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت
إلي حلبة نقاش الملف النووي الإيراني المثير للجدل ليصبح ثالث مسئول إلي
جانب يوفال ديسكين رئيس الأمن الداخلي شين بيت ومائير داجان رئيس الموساد
السابق يوجه انتقادات لاذعة إلي سياسات نيتانياهوالخارجية. ودافع أولمرت عن
ديسكين وداجان رافضا وصفهم بأنهم أعداء إسرائيل. وذكرت صحيفة نيويورك
تايمز الإسرائيلية أن أولمرت دعا الحكومة عدم التهور والاندفاع نحو إجراء
عسكري أحادي الجانب ضد المنشآت النووية الإيرانية, وبذلك ينضم إلي مواقف
العديد من المسئولين الأمنيين السابقين حيال هذه المسألة.وأشارت الصحيفة
إلي أن أولمرت تجاوز كل الحواجز وأثار صيحات استهجان الجمهور الأمريكي
العريض في نيويورك, حيث وجه انتقادا حادا لسياسة نيتانياهو الخارجية بقوله
إن رئيس الوزراء غير مستعد لعرض تسوية وسط ذات مغزي للقضية الفلسطينية
ولايحترم الولايات المتحدة ورافض للمجتمع الدولي في وقت تحتاج فيه إسرائيل
لدعم خارجي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وخلال مؤتمر بنيويورك تحت
رعاية صحيفة جيروزالم بوست, تبادل داجان ووزير البيئة جيلاد أردان
الانتقادات بسبب الملف الإيراني, حيث اتهم رئيس الموساد السابق أردان
بالكذب, في حين رد عليه الأخير بالقول إن داجان يحاول الانتقاص من جهود
نيتانياهو لوقف الطموحات النووية الإيرانية. وهدد داجان أردان بـ قانون
داجان الذي يمنع المسئولين الأمنيين من إلقاء بيانات من قبل فترة
معنية.وأضاف أنه لايشكك في أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة علي تدمير
المنشآت النووية الإيرانية, لكن بعد خمس دقائق ستجد تل أبيب نفسها متورطة
في حرب إقليمية يشارك فيها حزب الله وسوريا, علي حد قوله. وأوضح أن هذه
الحرب الإقليمية سوف توقد القوي الكبري إلي فرض تسوية للقضية الفلسطينية
علي إسرائيل, وهي التسوية التي يعارضها بشدة.
ورد أردان أن إذا كان
ديسكين يري الأمور بهذه الخطورة, فلماذا يستمر في منصبه خمس سنوات, داعيا
إياه إلي تقديم إستقالته فورا. وتدخل داجان خلال هذه الكلمة قائلا' ربما
أكون غير مهذب, ولكنني أفضل أن تقال الحقيقة'.
