بمشاركة عدد من المشايخ والدعاة تنطلق اليوم الخميس حملة بعنوان "السعودية ومصر
معقل أهل السنة" وتبث على الهواء عبر أكثر من ثلاثين قناة تلفزيونية.
وصرح منسق الحملة هشام الأمين بأن هذه الحملة تتناول الجانب الشرعي في الفتنة
التي أثيرت بين مصر والسعودية في الفترة الأخيرة، بعيداً عن المشهد السياسي، مؤكداً
العلاقة الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والسعودي، ودورهما
الريادي في حماية الإسلام.
وأوضح الأمين أن الحملة ستشهد مشاركات لكل من الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله
البريك، والشيخ الدكتور سعد الشثري، والشيخ مصطفى العدوي، والشيخ أبو الحسن
المأربي، وسيشارك من مصر هاتفياً كلٌ من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين
يعقوب.
من جهته, أكد السفير أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، عدم
وجود أى أزمة خلال الفترة الحالية بين السعودية ومصر، وقال إن الهدف من قرار خادم
الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بسحب السفير السعودى من مصر هو
حماية العلاقات بين البلدين، مما يمكن أن يحدث لو تدهورت الأوضاع أكثر من
اللازم.
وأشار القطان إلى زيارة الوفد المصرى، رفيع المستوى للسعودية، مؤكدا أن الوفد
سيتم استقباله استقبالا حافلا يليق به، مضيفًا أن زيارة الوفد تأتى تأكيدًا
للعلاقات الوطيدة بين البلدين وأن ما حدث أمام السفارة السعودية بالقاهرة لا يمثل
إلا قلة من الشعب المصرى.
وحول موعد عودته لممارسة عمله بالقاهرة، أكد القطان أن قرار عودته بيد خادم
الحرمين وحده، موضحًا أن ما بين مصر والسعودية أكبر بكثير من الأحداث، التى وقعت
أمام السفارة، لافتا إلى أن قضية الجيزاوى المحتجز من قبل السلطات السعودية قضية لا
تستحق المناقشة فى الوقت الحالى.
ويزور وفد برلماني شعبي مصري، يضم رئيسي مجلسي الشعب والشوري ، من أجل العمل على
إنهاء الأزمة في العلاقات المصرية-السعودية التي نتجت عن احتجاز محام مصري في
المملكة، وتنظيم تظاهرات مناهضة للسلطات السعودية في القاهرة.
وقال النائب عن حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، محمد
البلتاجي إن "وفداً شعبياً برلمانياً يضم رئيسي مجلسي الشعب والشورى ورؤساء أحزاب
وشخصيات عامة سيزور السعودية الخميس لمقابلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من
المسؤولين السعوديين، من أجل العمل على إنهاء الأزمة بين البلدين.