أجرت وكالة رويترز
للأنباء استطلاعًا للرأي بشأن القوى الداعمة والمعارضة لرئيس الوزراء
السابق، ومرشح رئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق، انتهى إلى أنه حتى خلال
المؤتمرات الجماهيرية الداعمة له، فإنك تجد من ينتقد أسلوب شفيق، وكأنه
يُلقي محاضرة، لا يتحدث فيها إلا عن تراجع السياحة في مصر.
تنوعت
الآراء التي رصدتها ''رويترز''، فتطرقت في البداية إلى تجربة شفيق في
إدارته للحكومة في عهد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، وما تُنذر به
خلفيته السياسية في إدارة القوات الجوية من احتمالية قضائه على الثورة التي
كان لها الفضل في الإطاحة بمبارك.
موضحين أن شفيق هو محل انتقاد من
الكثيرين، الذين يرون أنه عائقًا في اتجاه الديمقراطية، مستندين في آرائهم
إلى المناصب التي تولاها في ظل النظام السابق.
وأورد التقرير
كلامًا على لسان عضو سابق بالحزب الوطني المنحل، يُدعى أحمد شحاتة، البالغ
من العمر 35 عامًا، يقول فيه أن مصر تحتاج رجلاً عسكريًا مثل ''شفيق''، على
علم كامل بالشئون المصرية، قادرًا على التعاون مع القيادات العسكرية،
لقيادة البلاد لبر الأمان، وذلك خلال مؤتمر حاشد بقرية الجبل الأصفر
الفقيرة - على حد تعبير الوكالة.
وذكرت الوكالة أن أحد فلول النظام
السابق يقوم بدعم حملته الدعائية، عن طريق إمداده بأكبر اللوحات الإعلانية،
التي يتم تعليقها بشوارع العاصمة المصرية القاهرة.
شفيق يستخدم مقر الحزب الوطني
انتقل
بعدها التقرير إلى الحديث عن الأحزاب الداعمة لشفيق، موضحين أن هناك حزبين
كان ينتمي معظم أعضائهم إلى الحزب الوطني المنحل، قد أعلنوا تأييدهم لأحمد
شفيق.
وأوردوا تصريحًا على لسان أحد أعضاء هذين الحزبين الداعمين،
وهو حزب مصر الحرة، أنهم استخدموا أحد مقار الحزب الوطني القديمة لممارسة
أنشطة الحملة، الأمر الذي نفته الحملة، وأوضحت أنه كلام غير صحيح على
الإطلاق، ويعبر عن افتقاد محرر التقرير الذي نشرته عدة صحف مصريه إلى
معايير المهنية والدقة والتحقق.
موضحين في البيان أن مقر الحملة
معلنٌ، ويرتاده الصحفيون، وغيرهم طيلة ساعات اليوم الـ24 في الفيلا رقم 7
بشارع عبد الله الكاتب في الدقي، وأنها مستأجرة لمدة ثلاثة أشهر، ولم تكن
من قبل لها علاقة من أي نوع بأي من مقار الحزب الوطني السابق -على حد
قولهم.
بل أن الحملة طالبت رويترز بأن تصحح ما أخطأت فيه، وكذلك
كافة الصحف ووسائل الإعلام التي نقلت عنها معلومتها، موضحين أن الحملة تربأ
بوكالة دولية لها سمعتها، وبخدمتها المخصصة للانتخابات المصرية، أن تتورط
في مثل هذا الترويج الذي لا تتعمده سوى جهات إعلامية لديها حسابات
أيديولوجية.
شفيق هو الحصان الأسود
وأوضح التقرير أن هذه
الأحزاب، وكذلك الأغلبية الصامتة في مصر، الساعين لاستقرار البلاد، لن
يستطيعوا ان يجعلوه يفوز في هذه الانتخابات، على الرغم من أن هناك
استطلاعات رأي ليست بالدقيقة، على حد وصف الوكالة، أوضحت أن شفيق هو الحصان
الأسود في هذه الانتخابات.
وفيما يخص البرلمان متمثلاً في جماعة
الإخوان المسلمين، والأغلبية الإسلامية، أوضح التقرير أن الإسلاميين حاولوا
إقصاء شفيق من سباق الرئاسة عن طريق قانون العزل السياسي، الذي يمنع
قيادات النظام السابق من ممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات، إلا أن
اللجنة العليا للانتخابات مكنته من خوض الانتخابات في انتظار قرار من
المحكمة الدستورية العليا.
وأخيرًا زعم التقرير أن مؤيدي شفيق،
ينتمون للقرى المصرية، وليس من محافظات مصر الكبرى، الأمر الذي يوضح أنهم
من الشخصيات التي تسعى للبحث عن الاستقرار والأمن، والباحثين عن النفوذ