هل استفاد الأهلي من فترة توقف الدوري ونجح حسام البدري المدير الفني في تصحيح أوضاع الفريق؟
الأهلي يرفع شعار لا بديل عن الفوز
سؤال تجيب عنه نتيجة مباراة الأهلي والمصري التي تقام في السابعة والنصف مساء اليوم «الأربعاء» في المرحلة العشرين لمسابقة الدوري الممتاز، المباراة تعتبر محطة مهمة في مشوار الأهلي نحو الاحتفاظ باللقب للموسم السادس علي التوالي لعدة اعتبارات أهمها اكتمال صفوف الفريق وعودة النجوم، مما يمنح البدري فرصة أكبر لاختيار أفضل تشكيل ووجود أوراق رابحة علي مقاعد البدلاء، إضافة إلي أن الأهلي لم يعد يغرد وحيداً علي القمة بعد تقلص فارق النقاط بينه وبين بتروجت إلي خمس نقاط وبينه وبين الزمالك والإسماعيلي إلي 7 نقاط.
والاعتبار الثالث الذي لا يمكن تجاهله أن الأهلي سيواجه فريقاً انتفض منذ بداية الدور الثاني مع مدربه الألماني ثيو بوكير وصفقاته الجديدة أمير عبدالحميد وهاني سعيد وعبدالسلام نجاح والياسو وبكاري كوليبالي وعثمان باجا يوكو فالمصري حصل علي 8 نقاط من أربع مباريات لعبها في الدور الثاني مقابل خمس نقاط للأهلي الذي يعاني اهتزاز حراسة المرمي وخط الدفاع، واهتزت شباكه 7 مرات في أربع مباريات وهو معدل كبير بالنسبة لحامل اللقب، خاصة أن شباك الفريق لم تخرج نظيفة في أي مباراة عكس المصري الذي اهتزت شباكه ثلاث مرات فقط، ولم يذق طعم الهزيمة في المباريات الأربع الأخيرة، حيث فاز علي الإنتاج الحربي وغزل المحلة وتعادل مع اتحاد الشرطة وحرس الحدود، بينما فاز الأهلي علي اتحاد الشرطة وتعادل مع حرس الحدود وطلائع الجيش وخسر أمام غزل المحلة.
إذا كان الأهلي يلعب اليوم من أجل الفوز فقط، فهذا يعني أنه يجب علي حسام البدري أن يعيد النظر في طريقة 4/4/1/1 واللعب بمهاجمين ثابتين، خاصة أن الفريق يملك وفرة هائلة من المهاجمين وإذا كان البدري يسعي للاستفادة من اندفاع لاعبي الوسط الذين أحرزوا معظم أهداف الفريق هذا الموسم، إلا أن اللعب بمهاجم واحد يساهم في تقليل الكثافة الهجومية، خاصة داخل منطقة الجزاء ويمنح الفريق المنافس الفرصة لإحكام الرقابة علي عماد متعب وإذا أراد البدري الفوز عليه أيضاً إلا يركز مع الحكم ويتصيد له الأخطاء والتعامل مع متغيرات المباراة بشكل إيجابي وليس كما حدث في المباراة الأخيرة أمام طلائع الجيش.
بعد عودة النجوم تشكيل الأهلي المرشح لبدء المباراة يضم شريف إكرامي في حراسة المرمي وأحمد علي ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسيد معوض للدفاع وأحمد حسن وحسام عاشور وعبدالله فاروق ومحمد بركات للوسط وأحمد شكري مهاجم متأخر خلف عماد متعب.
في المقابل يسعي المصري لمواصلة نتائجه الإيجابية، خاصة أن رصيده 21 نقطة وهو ليس بعيدًا عن صراع الهبوط، إضافة إلي أن بوكير يسعي لتجنب الهزيمة الأولي ويعلم أن نجاح الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي سيرفع أسهمه ويجعله بطلاً في بورسعيد ومنذ توليه المسئولية نجح بوكير في تثبيت التشكيل، لكنه يواجه أزمة قبل لقاء اليوم بعد إصابة أمير عبدالحميد وهاني سعيد والأخير تأكد غيابه عن المباراة وإذا لم يشارك أمير سيكون التشكيل مكوناً من أحمد الشناوي ويلعب أسامة العزب وبهاء أحمد والياسو وعمرو الدسوقي وأحمد شديد قناوي في الدفاع ومحمد جودة ومحمد عاشور الأدهم وعبدالسلام نجاح في الوسط وبكاري كوليبالي كمهاجم وبعد إصابة إبراهيم الهلالي سيدفع بوكير بمحمد خليفة أو عثمان باجايوكو كمهاجم ثان. المصري لكي يحقق نتيجة إيجابية لابد أن يهز شباك الأهلي واللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم لأن التكتل الدفاعي وغلق المساحات ومراقبة مفاتيح لعب الأهلي لا تعني أن شباك البورسعيدية ستكون نظيفة لأن الأهلي من الفرق التي من الصعب أن تنتهي مباراة دون أن يسجل أهدافاً وعدم وصول المصري للشباك الحمراء يعني أن أي هدف يدخل مرمي المصري سيكون كافياً للهزيمة.. وفي الوقت نفسه الأهلي مطالب باليقظة الدفاعية، خاصة من محوري الارتكاز في وسط الملعب لأن المحافظة علي نظافة الشباك تعني أن هدفاً واحداً سيكون كافياً للفوز. المواجهة بين البدري وبوكير قد تبدو غير متكافئة لأن البدري لديه وفرة هائلة من اللاعبين المتميزين أصحاب المهارات والخبرات، لكن يجب أن يعرف كيف يقوم أشرف إسماعيلبتوظيفهم جيداً أما بوكير، فلديه خيارات محدودة وفريقه يكاد يكون خالياً من النجوم، لكنه حتي الآن عرف كيف يستفيد من لاعبيه فهل ينجح في الاختبار الأصعب؟
