أجرى السيد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري في الحكومة المؤقتة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حواراً مع صحيفة دير شبيجل الألمانية ونشر يوم الثلاثاء 6 أغسطس على موقع الصحيفة على الإنترنت وقد نقلتها عنها جريدة الشروق المصرية بنفس التاريخ. ومن أبرز ما جاء في هذا الحوار في معرض إجابته على سؤال حول قبوله منصب وزير الخارجية في حكومة تولت السلطة من خلال الإنقلاب أنه عرض عليه المنصب مرتين قبل ذلك منذ الإطاحة بحسني مبارك ولكنني رفضت. ولما سأله المحاور وهل قبلت الآن بعد إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب ديمقراطياً؟، قال:
ــ لم أرغب فى التخلى عن مسئوليتى. فأنا كوطنى، لم يكن لى خيار آخر. فقد رفض الرئيس السابق مرسى تلبية الدعوات إلى إجراء انتخابات جديدة وأراد إقامة نظام حكم إسلامى. وما كنا لنسمح بذلك، ولذلك لجأنا إلى الجيش.
وقد أثارت تلك النقطة تحديداً تعليقات المعلقين على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة في أعقاب تصريحات مشابهة أدلى بها الفريق أول عبد الفتاح السيسي في حواره مع جريدة الواشنطن بوست والذي نقلنا لكم جزءًا منه بعنوان أخطر ما قاله السيسي على الإطلاق في حواره مع الواشنطن بوست. والذي ألقى ظلالاً على الاستعانة بالخارج والتخطيط لأحداث 3 يوليو حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تكن بمعزل عن ما يجري في مصر وأنه كان على اتصال دائم بالولايات المتحدة.