مديريات التربية استخلفتهم بالقوائم الاحتياطية رغم تثبيت الرخصة
إقصاء المترشحين الفائزين بمنـاصب مديرين
”أنبـــــاف”: يجــــب اعتــــــماد الناجحــــــين في مســـــــابقة ديسمـــــبر المـــــاضي
أقصت مديريات التربية العديد من مستشاري التربية الناجحين في مسابقة مدير متوسطة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية بتاريخ 8 و9 من شهر ديسمبر الماضي، واعتمدت على القوائم الاحتياطية رغم مصادقة مصالح الوظيف العمومي على الرخصة الخاصة بالإعفاء من شرط سنوات الخبرة.
يأتي هذا بعدما اعتمدت مديريات التربية خلال المسابقة التي تم تنظيمها في ديسمبر من السنة الماضية على أساس وعد من مديرية الوظيف العمومية بقبول الناجحين في المسابقة دون اعتبار لشرط سنوات الخبرة، حيث أعدت قوائم الناجحين النهائية.
غير أن رفض مصالح الوظيف العمومي التأشير على ملفات الناجحين بحجة عدم توفر نفس الشرط جعل بعض مديريات التربية تراجع القوائم التي أصدرتها وتستخلف الناجحين بآخرين احتياطيين، حيث قامت بإصدار قوائم ثانية وإرسال المعنيين إلى التكوين، ويتعلق الأمر بكل من النظارين المشاركين في مسابقة مدير ثانوية، والمستشارين المشاركين في مسابقة مدير متوسطة.
ورغم تسوية وضع النظارين الناجحين في مسابقة مدير ثانوية، إلا أن بعض مديريات التربية الـخمسين عبر الوطن لا تزال تعتمد على القوائم الاحتياطية للمستشارين الناجحين في مسابقة مدير متوسطة، في الوقت الذي تلقت فيه بشكل رسمي الرخصة الاستثنائية الخاصة باعتماد الناجحين غير الحائزين على شرط سنوات الخبرة.
وجعل تثبيت ذات الرخصة بعض المديريات تشرع في استدعاء الناجحين في القوائم الاحتياطية من أجل إبلاغهم باعتماد القوائم الأولى، ومن ثمة تكوين المستشارين الناجحين في مسابقة ديسمبر الماضي، فيما امتنعت بعض مديريات التربية الأخرى على اعتماد القوائم الأولى، وأرسلت الاحتياطيين للتكوين، وهو ما خلق فوضى أولا بين الناجحين والاحتياطيين، وثانيا بين مديريات التربية التي لم توجد قرارا فيما يخص هذه القوائم. ومن جهته ذكر المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، أن بعض مديريات التربية هي المتسببة في هذا الوضع باعتبار أنها قبلت ملفات المستشارين الذين لا يحوزون على شرط سنوات الخبرة بعد تلقيها وعدا من مصالح الوظيف العمومي بقبولهم، قبل أن تعود وتعتمد القوائم الاحتياطية للناجحين بحجة أنها لم تتلق الرخصة.
وقال إنه على مديريات التربية أن تتفق على قرار موحد وهو الأخذ بعين الاعتبار القوائم الأولى للناجحين في مسابقة ديسمبر من السنة الماضية، لأن الرخصة تم تثبيتها من طرف مختلف المصالح، كما دعا المتحدث إلى استدراك الخطأ وإنجاز محاضر جديدة.
وكانت مديرية الوظيفة العمومية قد طلبت في وقت سابق من مديريات التربية عدم نشر قوائم الناجحين في المسابقات المهنية لأسلاك الإدارة التي نظمت في ديسمبر الماضي إلى غاية التدقيق فيها، خاصة بعدما اكتشفت أن هناك مترشحين شاركوا في المسابقة دون استيفائهم للشروط والمتمثلة في سنوات الخبرة.
وقامت نفس المصلحة برفض التأشير على نتائج المسابقات المهنية الخاصة بمديري الثانويات والمتوسطات، بعدما تبين لها خلال عملية التدقيق على القوائم عدم توفر شروط المشاركة في المسابقة المنصوص عليها في القوانين السارية المفعول في المترشحين.
المصدر
http://www.elkhabar.com/ar/watan/395098.html