يستعد البروفسور العراقي، عزيز شامخي جابون، البالغ من العمر 68 عاما، الذي فقد ابنيه في حرب العراق وزوجته التي توفيت بمرض السرطان، لاستقبال مولود من زوجته الجديدة، والتي تصغره بـ29 عاما بواسطة تقنية “أطفال الأنابيب” في تركيا.
وتغيرت حياة جابون، البروفسور في جامعة بغداد، بعد الاحتلال الأميركي للعراق، إذ فقد على إثرها ابنيه، وفي عام 2009، تسبب مرض السرطان بوفاة زوجته، وفي خضم اليأس الذي كان يعيشه جابون، فقد تزوج بموظفة من نفس الجامعة تدعى هدى عبدالعزيز والبالغة 39 عاما.
وبعد إجراء الزوجين العديد من العمليات لإنجاب “طفل أنابيب” في العراق والتي باءت بالفشل، اتخذوا قرارا بالذهاب إلى تركيا وإجراء عملية “طفل الأنابيب” في أحد المراكز المتخصصة بمدينة قونية، وسط تركيا، وقد كللت بالنجاح وأثمرت عن حمل الزوجة لطفل ذكر، وسط مشاعر السرور والفرحة.
وأوضح جابون أنه ومنذ الأيام الأولى للحرب شهد العراق اشتباكات بين فئات عرقية ودينية، مبيّنا أن ابنه (عمر)، قتل لمجرد أنه يحمل هذا الاسم، أما الابن الثاني فقد تم قتله أثناء تواجده في أحد الطرقات العامة دون معرفة الفاعلين.
ولفت جابون إلى أن الشعب العراقي كانت تسود فيه مشاعر الأخوة بين جميع الفئات الاجتماعية لسنوات قبل الحرب، أمّا الآن فيمكن أن يُقتل الإنسان بسبب هويته القومية أو الدينية، مضيفا أنه تلقى العديد من التهديدات بالقتل، وأنه وبعد زواجه من (هدى) شرعا في تلقي العلاج من أجل إنجاب طفل، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وأعلمهما الأطباء في بغداد باستحالة الإنجاب لكبر سنهما.
وأشار جابون إلى أنه قدم إلى تركيا بواسطة أحد الأقارب وتلقى هو وزوجته العلاج، والآن هي حامل في شهرها الثالث، معبرا عن سعادته الشديدة بقدوم طفلهما الذي سيخلد ذكرى طفليه اللذين قتلا أثناء الحرب، مبيّنا أنه سيطلق اسم حمزة على مولوده الجديد.