عرف الفراعنة البصل فى مصر وقدسوه وخلدوا اسمه فى كتاباتهم على جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردى، وكانوا يضعونه فى توابيت الموتى مع الجثث المحنطة لاعتقادهم أنه يساعد الميت على التنفس عندما تعود إليه الحياة.
وذكر أطباء الفراعنة البصل فى قوائم الأغذية المقوية التى كانت توزع على العمال، الذين اشتغلوا فى بناء الأهرامات، كما وصفوه بأنه مغذى ومدر للبول.
وقد قدسه أيضا اليونانيون ووصفه أطباؤهم لعدة أمراض ونسجت الاعتقادات القديمة حوله خرافات كثيرة منها أن القشور الرفيعة التى تحيط بالبصل تقدم تنبؤات رصدية عن الطقس فإذا كانت عديدة ورقيقة وشفافة كان الشتاء قاسيا.
ويروى بعض مؤرخى القارة الأمريكية أن الهنود الحمر عرفوا البصل وتداولوا استعماله وأطلقوا عليه اسم "شيكاغو" وسميت مدينة "شيكاغو" باسم البصل، ومعنى شيكاغو: القوة والعظمة.
وتأكيدا لذلك أعلن المعهد الأمريكى للسرطان أن الانتظام على تناول الثوم والبصل يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان المثانة، وأن مادة "الأليوم" التى تمنحها الرائحة النفاذة هى المادة التى تساعد فى ذلك.
وأجريت التجارب على رجال أصحاء ورجال مرضى بسرطان المثانة، واتضح أن هؤلاء الذين لا يأكلون الثوم والبصل يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بنسبة عالية .