أكد الدكتور عمرو حسن حسين عضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم ومدرس التوليد بكلية طب القصر العيني، أن تناول الكالسيوم بعد الـ20 عاماً لا يحمي من هشاشة العظام، مشيراً إلى أن 98% من العظام ينتهي تكوينها في سن العشرين، وبالتالي تناول اللبن والزبادي بعد هذه المرحلة لا فائدة منه، وتظهر الأعراض بعد سن الأربعين على هيئة هشاشة العظام وتساقط الشعر والأسنان، حيث ان نسبة الإصابة بالهشاشة عند السيدات أكثر من الرجال بسبب الحمل والولادة.
وحذر حسين خلال الندوة التي أقيمت بمناسبة احتفالية اليوم العالمي للصحة تحت شعار “الوقاية خير من العلاج”، من انتشار “الترامادول” بين السيدات الحوامل وتأثيره الضار على الجنين، مؤكداً أن نقص الثقافة وليس الجهل من العادات السيئة التي أثرت على مجتمعنا مثل، ظاهرة الزواج المبكر وعدم الوعي بتنظيم الأسرة واضرار تناول العقاقير الطبية بدون استشارة الطبيب.
وأوضح حسين أن حياة الإنسان عبارة عن رحلة لابد أن يخطط لها منذ البداية بطريقة صحيحة من حيث أسلوب الحياة والغذاء السليم والعمل الجيد حتى يتمتع بحياة صحية سليمة.
ومن جانبه، أضاف الدكتورعلاء رجب استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن 17% من المجتمع المصري يترددون على المصحات النفسية بسبب التوتر والخوف والقلق والإحباط مع عدم الاحساس بالأمان، وأن 40% من الشباب المصري يتعاطون “الترامادول” وفقاً لآخر الإحصائيات.
الضغط العصبي والمناعة
كما أوضحت الدكتورة سمر العمريطي استشاري المناعة والروماتيزم، أن الضغط العصبي يعتبر دائماً محور الكلام عن المناعة والتغذية السليمة وآلام المفاصل، فالضغط العصبي أول ما يهدم جهاز المناعة، مضيفة أن اللاعبين يحدث لهم أكسدة للخلايا أكثر من الأفراد العاديين مع التمرين الشديد والضغط العصبي، بالإضافة لعدم الالتزام بغذاء صحي معين مما يؤدي لظهور شوادر حرة تؤثر على لياقته البدنية في المستقبل.
وأشارت العمريطي إلى أن الإصابة بمرض مناعي غالباً ما يعني وجود جين وراثي حامل للمرض، مثل الروماتيود أو الزئبة، لذا يجب الحرص الشديد عند معالجة الأمراض المناعية بتناول الدواء الصحيح وباستشارة الطبيب، قائلة “إذا كان الغذاء سليم فلا داعي للدواء وإذا كان الغذاء غير سليم فلا نفع الدواء”، مع ضرورة تطهير الجسم ومقاومة الأمراض من خلال تناول الماء.
كما حث الشيف يسري خميس على ضرورة عدم مقارنة الجيل الحالي بالأجيال السابقة، ففي الماضي بالرغم من إكثار الناس من تناول السمن والبيض ومنتجات الألبان كان في المقابل يبذلون مجهود خارق لحرق السعرات الحرارية الزائدة عن الجسم، ولكن في العصر الحالي وتوافر التكنولوجيا الحديثة جعلت الإنسان يمارس أغلب يومه وهو جالس دون الحاجة إلى الحركة.
ونصح السيدات باستخدام مادة “برينجمات الصوديوم” الموجودة في الصيدليات من خلال وضعها في المياه مع الخضراوات والفاكهة لمدة 15 دقيقة حتى تقضي على كافة الفيروسات والميكروبات، وفي حالة عدم توافر هذه المادة يمكن استبدالها بالخل والليمون.
وأكد الشيف يسرى على أهمية تناول الفاكهة بقشرها لأن القشر يحمل كل الفائدة للجسم، مع ضرورة تناول الألياف بكثرة من البقول لأنها تقوم بغسيل الأمعاء بصورة طبيعية 100% بدون الحاجة لتناول أية أدوية، وكلما كانت البقوليات غامقة اللون عظمت فائدتها من ناحية تطهير الأمعاء من البكتيريا الضارة، مثل الفول والعدس البني والفاصوليا الحمراء.
الرياضة والصحة
وعلى الجانب الأخر، أكد الكابتن أحمد حسن مدير المنتخب الوطني أن صحة اللاعب هى رأس ماله، لذا وجه كلمة للأباء في ظل الثورة التكنولوجية التي أدت لبدانة الأطفال وتدهور صحتهم عن الأجيال السابقة، بضرورة الحرص على اتباع نظام صحي سليم وممارسة الرياضة والنوم الجيد لهم ولأطفالهم، لزيادة الوعي والتركيز والحفاظ على صحة الجسم والوزن السليم والحالة المزاجية الجيدة، مستعينا بتجربته الشخصية في هذا الصدد، فقد فوجئ بسوء حالته المزاجية وقلة التركيز بعد تقاعده لقلة ممارسة الرياضة.
تقصير وزارتي الإعلام والصحة
علقت الإعلامية أسماء يوسف مقدمة برنامج “صباح دريم” على أداء الإعلام، مشيرة إلى أنه على الرغم من كثرة البرامج الطبية الموجودة الآن، إلا أنها ذات محتوى مضلل ولا تهتم بالوعي الصحي، فأغلب الأطباء يظهرون في البرامج بهدف الدعايا والتجارة، كما أن معظم البرامج تجميلية بعيدة عن الصحة.
وصرحت أن المتهم الثاني بعد الإعلام هو وزارة الصحة مطالبة بضرورة عمل إدارة للإعلام الطبي للرقابة على هذه البرامج ومعاقبة الطبيب الذي يقول أي معلومات مغلوطة سواء بإجراءات تأديبية أو بسحب الترخيص منه، كما يجب القيام بحملات توعية للفقراء مثل توعيتهم بأن غسل اليدين 5 مرات بالصابون في اليوم يقي من الإصابة بالأمراض بنسبة 80%، وكذلك عدم الاهمال والاستسهال في أخذ الأدوية الطبيبة بدون استشارة طبية.
