واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار معتز خفاجى، اليوم، نظر جلسات محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان و16 آخرين من قيادات وأعضاء التنظيم، فى قضية اتهامهم بالقتل العمد والتحريض ضد المتظاهرين السلميين، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم .
وقال الشاهد الأول العقيد طارق محمد قرنى البدري، مأمور قسم المقطم، إنه لم يتلق تعليمات من الداخلية بمنع أو عدم منع المتظاهرين من الوصول إلى مكتب الإرشاد، وأضاف أنه تلقى معلومات من مصادره السرية بتجمع المئات من الشباب وتوجههم إلى مقر مكتب الارشاد للتظاهر أمامه، والتنديد بممارسات جماعة الإخوان.
وأوضح الشاهد أن أقواله تم إثباتها فى تحقيقات النيابة، ولا يتذكر التفاصيل الخاصة بالأحداث، ورفض الإجابة على أسئلة الدفاع والمحكمة، واكتفى بما قاله بتحقيقات النيابة، فتدخل الدفاع، ووصف الشاهد بأنه أصم وأبكم وأنه مصاب بالزهايمر، وطالب بعرضه على الطب الشرعى للاطمئنان على سلامة قواه العقلية.
واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد الثانى شريف ابوالدهب، الضابط بمديرية أمن القاهرة، والذى كشف عن وجود عناصر إخوانية داخل وأمام مكتب الإرشاد قامت بإطلاق النار على المتظاهرين، وإنه شاهد عبوات ذات رائحة نفاذة يتم إلقاؤها من داخل مكتب الإرشاد على المتظاهرين، كما أنه كشف عن وصول ملثمين ودخولهما وسط المتظاهرين، وقاموا بإطلاق النار على مكتب الإرشاد، ثم سرعان ما هربوا من مكان الاشتباكات داخل سيارة كانت تنتظرهم، وقامت بتهريبهم، مؤكدا أنه لا يعلم هويتهم، وأوضح أنه قام بإقناع المتظاهرين بالالتزام بالسلمية لأن كل المتظاهرات تتسم بالعنف، وأوضح أن المتظاهرين التزموا بتعليماته .
وقال الشاهد إنه تعرض للإصابة أثناء تواجده أمام مكتب الإرشاد، ولكنه لا يعلم من قاموا بالاعتداء عليه، وكشف أن المتظاهرين كانوا أطفالا ما بين 12 و25 سنة، واعترض منتصر الزيات على أقوال هيئة المحكمة والضابط، وطالب إثبات أن المحكمة تقوم بتوجيه الشاهد، وهو ما أنكرته المحكمة، موكدة ان كل ما يقال بالجلسة يتم غثباته بمحضرها .
واستمعت المحكمة الى الشاهد الثالث مصطفى عبدالغفار عفيفي، ضابط بوزارة الداخلية، والذى أكد فى شهادته أنه أجرى التحريات، وتوصلت الى قيام عناصر إخوانية بإطلاق النار على المتظاهرين، وكشف أن مصطفى درويش، وعاطف السمري، وعبدالرحيم محمد، المتهمين بالقضية، كانوا متواجدين داخل المكتب أثناء إطلاق النار.