بقلم: إسلام الكتاتني
حين تأكد لنا أن الولايات المتحدة الامريكية استخدمت جماعات الإسلام السياسى كحليف ووكيل بالإنابة لها في منطقة الشرق الاوسط لتنفيذ مخططها “الشرق الاوسط الكبير” ، أو السايكس بيكو الجديد” لضمان استمرار هيمنتها و سيطرتها على المنطقة وضمان أمن اسرائيل .
ينبغى علينا أن لا ننخدع ببعض الإجراءات أو التصريحات كمن هنا أو هناك سواء من الإدارة الأمريكية أو صبيانها بالمنطقة الحليف “القطرى التركي” لأن الإستراتيجية مازالت قائمة وإنما قد يتغير التكتيك .
وإزاء ذلك الخطر الذي يهدد منطقتنا العربية عامة والدولة المصرية خاصة يتبقى السؤال الأهم وهو كيف نواجه ذلك الخطر الداهم خارجيا وداخليا ؟
هل سنترك الأمر لردود الأفعال أم نعمل بطريقة علمية ممنهجة ؟
هل وضعنا خطة استراتيجية قصيرة وبعيدة المدى وتتسم بالمواجهة الشاملة ؟ أم نترك الأمر للأجهزة الأمنية فقط ؟
ومما يؤسف له مع خالص تقديرى للأجهزة الأمنية والتي لاشك تبذل مجهودا مضنيا وتدفع وتقدم الكثير من التضحيات ، لكن هذا وحده لا يكفي بالعكس سوف يزداد الأمر تعقيدا لأنك تحارب عدوا خفيا ومما يؤسف له أن قطاعا من شباب جماعة الإخوان قد تحول إلى العنف بشكل مخيف وأصبحوا يشكلون خلايا عنقودية فيما بينهم
لذا كان لزاما على أن أكرر دعوتى للرئاسة وللأجهزة المعنية أن تتبنى ما دعونا إليه منذ ثورة الـ 30 من يونيو من مبادرتنا “فكر و ارجع” أو “المشروع القومى للمواجهة الشاملة مع التطرف و الإرهاب” ، والتى ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة وهى أولا مواجهة أمنية وبذكاء ، ثانيا مواجهة فكرية ، ثالثا مواجهة اقتصادية
هذا إذا كنا جادين فى غلق هذا الملف نهائيا ، أما أن يستمر هذا الملف مجرد فزاعة وفقط فسوف يظل الارهاب خارج القفص مخرجا لسانه للجميع