Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 5231 تاريخ الميلاد : 01/12/1970 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 العمر : 53
| موضوع: أضف لمعلوماتك "من هم الاخوان المسلمون"؟!! حقائق يتم الكشف عنها بدقة وشفافية الجمعة مايو 27, 2011 2:37 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم جماعة الأخوان لا يحترمون السنة ولا يحبون أهلها وهم أصحاب تلون ويرمون الوصول إلى السلطة.معالي الشيخ صالح آل الشيخ قال -حفظه الله-: (( أما جماعة الإخوان المسلمين فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم والخفا والتلون والتقرب إلى مَن يظنون أنه سينفعهم، وعدم إظهار حقيقة أمرهم، يعني أنهم باطنية بنوعٍ من أنواعها. وحقيقة الأمر يخفى؛ مِنهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زماناً طويلاً، وهو لا يعرف حقيقة أمرهم، يُظهر كلاماً ويُبطن غيره، لا يقول كلَّ ما عنده. ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يُغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم، ولهم في هذا الإغلاق طرقٌ شتى متنوعة:
منها إشغال وقت الشباب جميعه من صُبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولاً آخر،
ومنها أنهم يحذِّرون ممن ينقدهم، فإذا رأوا واحداً من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم وفي تحذير الشباب من الانخراط في الحزبية البغيضة أخذوا يحذِّرون منه بطرق شتى تارةً باتهامه، وتارةً بالكذب عليه، وتارةً بقذفه في أمور هو منها براء ويَعلمون أن ذلك كذب، وتارةً يقفون منه على غلط فيُشنعون به عليه، ويضخِّمون ذلك حتى يصدُّوا الناس عن إتباع الحق والهُدى وهم في ذلك شبيهون بالمشركين يعني في خصلةٍ من خِصالهم حيث كانوا ينادون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجامع بأن هذا صابيء وأن هذا فيه كذا وفيه كذا حتى يصدُّوا الناس عن إتباعه.
أيضاً مما يميِّز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السُنة ولا يحبون أهلها، وإن كانوا في الجملة لا يُظهرون ذلك، لكنهم في حقيقة الأمر ما يحبون السُنة ولا يَدعُون لأهلها وقد جربنا ذلك في بعض من كان منتمياً لهم أو يخالط بعضهم، فتجد أنه لَمَّا بدأ يقرأ كتب السُنة مثل صحيح البخاري أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب, حذَّروه وقالوا هذا لا ينفعك, وش ينفعك صحيح البخاري ؟ ماذا تنفعك هذه الأحاديث ؟ انظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم؟ هل نفعوا المسلمين ؟ المسلمون في كذا وكذا، يعني أنهم لا يقرِّون فيما بينهم تدريس السُنة ولا محبة أهلها فضلاً عن أصل الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامة. من مظاهرهم أيضاً أنهم يرومون الوصول إلى السُلطة وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل, وتارةً تكون تلك الرؤوس ثقافية، وتارةً تكون تلك الرؤوس تنظيمية، يعني أنهم يَبذلون أنفسهم ويُعينون بعضهم حتى يصل بطريقة أو بأخرى إلى السُلطة، وقد يكون مغفولاً عن ذلك، يعني إلى سُلطة جزئية، حتى ينفُذُون من خلالها إلى التأثير وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب، يعني يقرِّبون مِنهم من في الجماعة, ويُبعِدون من لم يكن في الجماعة فيُقال: فلان ينبغي إبعاده، لا يمكّن من هذا, لا يمكّن من التدريس، لا يمكّن من أن يكون في هذا، لماذا ؟ والله هذا عليه ملاحظات ! ما هي هذه الملاحظات ؟ قال: ليس من الشباب ! ليس من الإخوان ونحو ذلك. يعني: صار عندهم حب وبغض في الحزب أو في الجماعة، وهذا كما جاء في حديث الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم )) قال: وإن صلى وصام ؟ قال: (( وإن صلى وصام، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها ربكم المسلمين والمؤمنين عباد الله )). وهو حديث صحيح. كذلك ما جاء في الحديث المعروف أنه عليه الصلاة والسلام قال لمن انتخى بالمهاجرين وللآخر الذي انتخى بالأنصار قال: (( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم! )) مع أنهما اسمان شرعيان, المهاجر والأنصاري, لكن لَمَّا كان هناك موالاة ومعاداة عليهما ونصرة في هذين الاسمين، وخرجت النصرة عن اسم الإسلام بعامة صارت دعوى الجاهلية، ففيهم من خِلال الجاهليةِ شيءٌ كثير، ولهذا ينبغي للشباب أن يُنبهوا على هذا الأمر بالطريقة الحُسنى المثلى حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة وإلى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل وعلا بقوله { ادعُ إلى سَبيل ربِّك بالحِكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أَحسن }. أيضاً من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغاية عندهم من الدعوة هو الوصول إلى الدولة هذا أمر ظاهر بين في منهج الإخوان بل في دعوتهم. الغاية من دعوتهم هو الوصول إلى الدولة أما أن يُنجَّى الناس من عذابِ الله جل وعلا وأن تُبعث لهم الرحمة بهدايتهم إلى ما يُنجيهم من عذاب القبر وعذاب النار وما يدخلهم الجنة, فليس في ذلك عندهم كثير أمرٍ ولا كبير شأن, ولا يهتمون بذلك لأن الغاية عندهم هي إقامة الدولة ولهذا يقولون الكلام في الحكام يَجمع الناس، والكلام في أخطاء الناس ومعاصيهم يفرِّق الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القلوب، وهذا لا شك أنه خطأ تأصيلي ونية فاسدة, فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن مسائل القبر ثلاث, يُسأل العبدُ عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه صلى الله عليه وسلم فمن صحب أولئك زمناً طويلاً وهو لم يَعلم ما يُنجيه إذا اُدخل في القبر فهل نُصح له ؟ وهل حُبَّ له الخير ؟ إنما جُعل أولئك ليستفادَ منهم للغاية، ولو أحبوا المسلمين حق المحبة لبذلوا النصيحة فيما يُنجِّيهم من عذاب الله، علَّموهم التوحيد وهو أول مسؤول عنه........)) | |
|
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 5231 تاريخ الميلاد : 01/12/1970 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 العمر : 53
| موضوع: رد: أضف لمعلوماتك "من هم الاخوان المسلمون"؟!! حقائق يتم الكشف عنها بدقة وشفافية الجمعة مايو 27, 2011 2:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ محمد الأمان/الأخوان المسلمين القوم عشاق الزعامة وعشاق الكراسي وليسوا دعاة الحق
يقول السائل: سمعت من الإخوان كثيرا فليتك يا شيخ تدلنا على كتب عنهم نطلع عليها لنعرف عقيدتهم خاصة وإن كتب حسن البنا توجد في مكتباتنا، وإن لم يوجد فليتك تكتب في هذا الموضوع أو تدلنا على شريط تحدثت به عنهم، وبارك الله فيكم.
وبارك فيك أيها السائل، بالنسبة لحسن البنا إذا أردت أن تطلع على رسائله ورسائله مجموعة "مجموعة رسائل حسن البنا" ولكنك تريد كتب تدل على عقيدتهم الخاصة، على عقيدة الحركة، في مجموع رسائل حسن البنا رسالة خاصة بالعقيدة هناك رسالة التعليم ورسالة في العقيدة مجموع رسائل حسن البنا إذا اطلعت عليها وقرأت جميع الرسائل (ما أدري ما عددها الآن) تستطيع أن تعرف عقيدة القوم، أو على الأصح عقيدة حسن البنا، فعقيدة حسن البنا لا تعبر عن عقيدة الذين نشئوا بعده وانتسبوا إليه وتسموا باسم إخوان حسن البنا، حسن البنا وإن لم يكن عالما كبيرا لكنه كان طالب علم طموح إلى الإصلاح فقام بما استطاع من الإصلاح، أصلح كثيرا في صفوف شباب المنطقة، كان شباب المنطقة يعيشون في جاهلية جهلاء أخرجهم من المقاهي والبارات،/.../، زعماء الإخوان الذين جاءوا بعد حسن البنا لم يشتغلوا بالإصلاح، حسن البنا حسب فهمه وعلمه اشتغل بالإصلاح ولكن الزعماء الذين بعده اشتغلوا بالسياسة، جاءهم طموح ورغبة في القفز على السلطة واستعملوا الإسلام وسيلة للوصول إلى هذه الغاية، جعلوا الإسلام وسيلة لا غاية، وغايتهم الوصول إلى السلطة، ودفعوا شباب المسلمين إلى السلطات في أكثر من بلد فقتلوا وسجنوا وأدخلوا في المعتقلات وهم أخذوا حقائبهم الدبلوماسية فشردوا فيعيشون في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية على حساب أولئك الشباب الذين مات منهم من مات ولا زال بعض منهم في المعتقلات، ضحينا بشبابنا على حساب السلطة لا على حساب الإسلام، والإسلام هو عندهم وسيلة لا غاية هذه حقيقة القوم، وهي التي يثيرون هذه الإثارات من أجلها ويتفقون مع الشيوعيين والماركسيين والعلمانيين والبعثيين والنسائيين للوصول إلى غايتهم في أكثر من بلد ويسيرون المسيرات النسائية في أكثر من بلد للوصول إلى تلك السلطة أو القرب من الكراسي وقد وصلوا إلى كراسي كثيرة في كثير من البلدان بعد التعاون مع البعثيين والعلمانيين الذين كانوا قبل ذلك يكفرونهم، لتعلموا إن القوم عشاق الزعامة وعشاق الكراسي وليسوا دعاة الحق هكذا غيروا منهج حسن البنا، لذلك أقول ما في رسائل حسن البنا يعبر ما في عقيدة حسن البنا وعن علمه ولا يعبر عن عقيدة من جاء بعده من الزعماء الذين هم زعماء سياسيون أكثر من الدينيين والدعاة. ليس لي شريط معين خاص تحدثت فيه عنهم ولكن في مثل هذه المناسبة وكمثل هذا الكلام يحصل عدة مرات بالمناسبة لبيان الحق، ونحن عندما نتكلم بمثل هذا الكلام ليس لنا أي هدف فيهم ولا في غيرهم ولكن الذي يجعلنا نتحدث بإسهاب أحيانا خوفنا على شبابنا، شبابنا على الفطرة عرفوا الخير ولم يعرفوا شيئا من الشر، عرفوا الإسلام ولم يعرفوا الجاهلية، جاءتهم الجاهلية وهم يجهلونها، جاءتهم جاهلية صوفية وهم يجهلونها، جاءتهم جاهلية الانتماءات والحركات وهم يجهلونها، جاءتهم جاهلية علم الكلام والأشعرية وهم يجهلونها، وأنا خائف قلق على شبابنا لعلمي بتلك الجاهليات وأثرها ولما أشاهد في كثير من شبابنا من التأثر بتلك الجاهليات وخصوصا الانتماءات، الانتماءات التي زينت لهم الاتجاه السياسي، وتحاول أن تنفرهم من حول المشايخ وكبار العلماء، وتصبح لهم القلائل والتشويش و الإثارات لذلك خوفي على شبابنا في كل مناسبة أتحدث عن الحركات و عن الصوفية وعن الأشعرية لا رغبة في الكلام والحديث -إن شاء الله- ولكن -فيما أزعم- رغبة في الإصلاح، أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم الإخلاص .
الشريط الخامس من "توجيهات بعد العشاء" للشيخ أمان الجامي –رحمة الله عليه-
| |
|
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 5231 تاريخ الميلاد : 01/12/1970 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 العمر : 53
| موضوع: رد: أضف لمعلوماتك "من هم الاخوان المسلمون"؟!! حقائق يتم الكشف عنها بدقة وشفافية الجمعة مايو 27, 2011 2:41 am | |
| صفحات من التاريخ الأسود للإخوان المسلمين
في المقالات السابقة استعرضت جوانب متعددة من فكر حسن البنا وأثر ذلك على فرقته مع التطبيقات العملية الظاهرة للعيان لهذا الفكر وكل ذلك من كتب حسن البنا وتلامذته الذين عاصروه وعايشوه فلم أستق معلوماتي عنهم من خلال خصوم لهم حتى ولو صدقوا ومن هنا لم ولن يستطيع أي إخواني أن يرد ما كتبت وإن تجاهلوه ، فما أكتبه ليس للإخوان بقدر ما هو للمغرّر بهم وللمخدوعين بدعاويهم التي خلطت حقاً بباطلاً ألم يقل علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخوارج حينما طالبوه بالتحكيم قائلين : إن الحكم إلا لله فرد عليهم رضي الله عنه : كلمة حق أريد بها باطل ، فالإسلام هو الحل كلمة حق يراد بها باطل هذا الباطل متمثل في منازعة ولاة الأمر والصراع على السلطة والذي بدوره يجرنا إلى المهالك وسفك الدماء ، زد على ذك ما أحدثه الفكر الإخواني من بدع في الدين وشقشقة وحدة الصف للجماعة المسلمة العامة في مصر . فسبق ووضحت اتباع الإخوان المسلمين في عهد حسن البنا أساليب ماسونية يهودية في بيعتهم للمرشد العام على لسان السكرتير الخاص لحسن البنا نفسه د. محمود عساف، كما اتهم الشيخ محمد الغزالي وقد كان أحد أعضاء مكتب الإرشاد أيام حسن الهضيبي بعض القيادات بالماسونية وذكر أن الماسونية اليهودية اخترقت الإخوان المسلمين والآن أذكر بعض الصفحات المظلمة للتطبيق العملي لفكر حسن البنا على النحو التالي : 1- الجاسوسية فالجاسوسية من منهج الإخوان مع غيرهم وربما مع أنفسهم ، فطالما أن الوصول إلى السلطة هو الغاية فشيء طبيعي أن يتبع السرية في الأعمال تجسس على بعض الأعيان والمشاهير والخصوم وبما أن الاغتيال وارد لمواجهة الخصوم فالتجسس على الخصوم نتيجة طبيعية وكل هذه الخزايا والسيئات باسم الإسلام وتحت شعار المخادعة والتلبيس بمصلحة الدعوة ، فكل شيء وارد عند الإخوان وإن خالفوا صريح الشريعة التي يتسترون خلفها فها هو أحد قيادات وأعضاء مكتب الإرشاد الإخواني والتلميذ المقرب لحسن البنا لأنه سكرتيره ومسئول المعلومات د. محمود عساف يذكر في كتابه ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) ص152 وما بعدها : سألت الشيخ سيد سابق .. حيث أن الشيخ سيد علم من أحد الإخوان أنه كان يجمع معلومات عن أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء حين ذاك وبنى على هذه المعلومة أن النظام الخاص للإخوان متورط في هذه الجريمة ( مقتل أحمد ماهر باشا ) ، أوضحت للشيخ سيد أن جمع المعلومات شيء وجريمة الاغتيال شيء آخر ذلك أننا كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء كانوا من أعداء الإخوان أو أنصارهم وهذه المعلومات كانت ترد لي لأحتفظ بها في أرشيف !. أما حقيقة علاقة الإخوان بحادث اغتيال أحمد ماهر فهي كالآتي : (( … دعا عبد الرحمن السندي لاجتماع وقال : إنه ينبغي أن نفكر في خطة لقتل أحمد ماهر قبل أن يعلن الحرب على المحور ، وقال : إنه وضع خطة أولية تقوم على تكليف أحد الإخوان بالمهمة ، فيزود بمسدس ، وينطلق إلى مزلقان العباسية ( مكان نفق العباسية الحالي) وينتظر هناك مرور سيارة أحمد ماهر ، حيث أن السيارات تبطئ كثيراً من سرعتها عند المزلقان ، ثم يطلق الرصاص عليه ، ويكون هناك شخص آخر منتظراً بموتوسيكل ، يحمله معه ويهربان ، تلك هي الخطة البدائية التي أثارت الاستياء من جميع الحاضرين ، لذلك سألته : هل هناك فتوى شرعية بقتل رجل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ فقال : إننا نعد مجرد خطة ولكن لن تنفذ إلا بعد الفتوى . قلت : ولنفرض أن هذا الشخص قبض عليه ، فماذا يكون مصير دعوة الإخوان كلها بعد ذلك ؟ قال : لا لن يقبض عليه . أحسست أن المسألة لعب بالنار ، واستجابة للهوى الشخصي وليس لمصلحة الإخوان ، ثم قال : لقد اخترت أحمد عبد الفتاح طه لهذه المهمة ، وهو ينتظر خارج الغرفة ثم استدعاه وشرح له الخطة ، وقال : غداً إن شاء الله نكمل دراستها في وجودك . !!! . وفي ص 27 يقول عساف : (وجدنا أنه من بعد النظر أن نعلم ماذا يدور في أدمغة قادة مصر الفتاة فكلفنا أحد الإخوان بالانخراط في الجمعية هو المرحوم أسعد أحمد الذي انضم إليها وبرز فيها سريعاً ، لما كان له من نشاط ..” ! . قلت: ترى هل ما نقلته عن قيادة إخوانية بارزة في تاريخهم الأسود كان مجرد ماضٍ أم له وجود في الحاضر ؟ بالطبع هو مشاهد على أرض الواقع ولا ينكره إلا ساذج أو خبيث يريد أن يصرف الناس عن حقيقة مخازي الإخوان ، فالإسلام نهى عن التجسس لكن لا يهم الأخذ بهذا الحكم لأن الإخوان فوق الحاكمية ، إن الحاكمية توجه لغيرهم لإثارة الناس وتضليلهم ، كما فعل الخوارج في الماضي طالبوا بالحاكمية بجهلهم ورفضوا الحاكمية حينما طلب منهم الالتزام بها تأويلاً وضلالاً وهكذا الخوارج في كل عصر ومصر ، لأن الفكر الإخواني الطائفي يرسخ على أنهم جماعة المسلمين والبيعة للمرشد بيعة للإمامة العظمى وأن ادعوا غير ذلك لأن تطبيقاتهم تدل على هذا المعنى ومن هنا سوغوا لأنفسهم التجسس والترصد والحكم على البعض بالتكفير والتقتيل ، بل طبقوا نفس هذه التأويلات الباطلة مع أحد قياداتهم حينما أحسوا منه نفوراً وسخطاً على التنظيم السري فقتلوه بأبشع طريقة كما ذكرت ذلك في مقالاتي السابقة نقلاً عن د. محمود عساف وليس نقلاً عن أمن الدولة أو غيرهم . ألم نرى هذا الشعور وهذه الضغائن الموجهة لخصومهم أيام الانتخابات البرلمانية حتى ولو كان المقابل لهم يحمل نفس شعاراتهم الإسلامية إلا أنه ليس منهم ، لأن الحس الحزبي تغلب وتغلغل الهوى في أنهم الحق والحق هم ، هم الإسلام والإسلام هم ، فإذا لم نعالج هذه المغالطات الفكرية سيستفحل الأمر ويستشري ونتيجته حينئذ ستكون وخيمة والثمن فيها فادحاً . 2ـ الإخوان والاتصال بالأمريكان : يذكر محمود عساف في كتابه السابق ص 13 : فيليب أيرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية أرسل مبعوثاً من قبله للأستاذ الإمام كي يحدد له موعداً لمقابلته بدار الإخوان ، وافق الأستاذ على المقابلة ، ولكنه فضل أن تكون في بيت أيرلاند حيث أن المركز العام مراقب من القلم السياسي وسوف يؤولون تلك المقابلة ويفسرونها تفسيراً مغلوطاً ليس في صالح الإخوان . اصطحبني الأستاذ معه … وذهبنا إلى دار أيرلاند في شقة عليا بعمارة في الزمالك … قال إيرلاند : لقد طلبت مقابلتكم حيث خطرت لي فكرة وهي لماذا لا يتم التعاون بيننا وبينكم في محاربة هذا العدو المشترك وهو الشيوعية ؟ … قال الإمام : فكرة التعاون جيدة … نستطيع أن نعيركم بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر على أن يكون ذلك بعيداً عنا بصفة رسمية ولكم أن تعاملوا هؤلاء الرجال بما ترونه ملائماً دون تدخل من جانبنا غير التصريح لهم بالعمل معكم ولك أن تتصل بمحمود عساف فهو المختص بهذا الأمر إذا وافقتم على هذه الفكرة !!!! . قلت : هل نحن أمام دعوة إسلامية فعلاً أم أمام فرقة سرية سياسية وصولية لها مطامع وأهداف أخرى والتاريخ يعيد نفسه ، حسن البنا نفسه هو الذي قبل هذا العرض من السفير الأمريكي وسعى بنفسه أن يكون اللقاء سرياً وفي بيت السفير بعيداً عن أعين ولاة الأمر ، فلا مانع عند حسن البنا أن يتعاون مع دولة أجنبية خلف ظهر الحكومة إن كان ذلك في مصلحة فرقته، فهل هذه المفاهيم لها مسوغات شرعية ؟ أم أن الأدلة الشرعية ضد الافتئات على السلطة لكن ليس مهماً أن يلتزم الإخوان بالحاكمية لأن حاكميتهم هنا ليست الكتاب والسنة وإنما حاكميتهم هنا الميكيافيلية أي الغاية تبرر الوسيلة وكل هذه المفاهيم باسم الدين والدين منها براء. فإذا كان الإمام الملهم الشهيد عند الإخوان قد اتصل بالأمريكان وزارهم في بيتهم ووافق على التعاون معهم ضد الشيوعية على أن يكون ذلك في السرّ بعيداً عن الحكومة ، فما الذي يمنع الإخوان الآن بالاتصال بجهات أجنبية أياً كانت بعيداً عن أعين الحكومة المصرية لزعزعة الأمن الداخلي على أمل الوصول إلى السلطة بتأييد هذه الجهات الأجنبية ، سبحان الله أعداء الإسلام هم حماته الآن وهم سعاته لتمكين الإخوان هل مثل هذا فكر شرعي يستند لمفاهيم شرعية أم أن القوم يدّعوا حقاً يريدون به باطلاً ؟ ، فاعتبروا يا أولي الأبصار . ولعل بعض المراقبين المدققين يذكرون اللقاء التلفزيوني الذي تم بين أحد أقطاب الإخوان في الخارج واسمه يوسف ندا والمعيّن من قبل مصطفى مشهور رئيس التنظيم الدولي للإخوان كمفاوض دولي لهم ويتحدث باسمهم ، وحينما استمعت لهذا البرنامج ( شاهد على العصر بقناة الجزيرة ) وأنصتُّ لكلام يوسف ندا هذا المليونير الإخواني تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى ينطق الرويبضة قيل : وما الرويبضة قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة .. أو كما قال . )) فنحن أمام شعارات إسلامية وكلمات جوفاء يتحدث بها جهّال بالفقه الإسلامي ، والأمة هي التي تدفع ثمن هذا التهريج والتضليل ، رجل يوليه المرشد بأي سند شرعي ومن هو المرشد في مفهوم الشريعة يا حماة الشريعة ، رجل جمع أموالاً ضخمة بمساعدة وحث يوسف القرضاوي وغيره فأنشأوا بنك التقوى في إحدى الجزر الأجنبية ففرضت الحراسة وسلبت أموال البنك وضاعت المليارات ولم يخرج علينا السادة الصحافيون الذين يتكلمون عن الفساد وسلب الأموال ليبحثوا لنا في هذه القضية ، فيوسف ندا يزعم أن مخابرات العالم تريده من أوروبا إلى أمريكا والرجل كما نقلت كاميرات التليفزيون يعيش في قصر مشيَّد على هضبة خلابة بأوروبا وهو نفسه الذي يتحدث باسم الإخوان فيجالس صدام والخميني والشيعة في إيران و و و … ويعقد الصفقات ثم تجمد الأرصدة التي جمعت باسم الإسلام والحماس ولا ينكر ذلك أحد . إن كلامي هذا ليس كلاماً مرسلاً وإنما هو نقل من أفواه قيادات الإخوان ، فاعتبروا يا أولي الأبصار . 3ـ نماذج من العمليات الإرهابية التي وقعت من الإخوان في عهد حسن البنا : 1ـ مقتل المستشار القاضي الخازندار ومصدر الكلام في ذلك محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري للإخوان ود. محمود عساف السكرتير الخاص لحسن البنا ومسئول المعلومات ومستشار التنظيم السري . 2ـ مقتل رئيس الوزراء السابق محمود النقراشي ومصدر الكلام هو المصدر السابق . 3ـ محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي باشا المصدر محمود الصباغ . 4ـ تفجير قنابل في جميع أقسام البوليس في القاهرة يوم 2/12/1946 م يقول محمود الصباغ مفتخراً بهذه الأعمال أنها تمت بعد العاشرة مساء وقد روعي أن تكون هذه القنابل صوتية بقصد التظاهر المسلح فقط دون أن يترتب على انفجارها خسائر في الأرواح وقد بلغت دقة العملية أنها تمت بعد العاشرة مساء في جميع أقسام البوليس ومنها أقسام بوليس الموسكي والجمالية والأزبكية ومصر القديمة والسلخانة . 5ـ عمد النظام الخاص للإخوان إلى إرهاب الحزبين الذين منحا صدقي باشا الأغلبية البرلمانية للسير قدماً في تضييع حقوق مصر دون أن تقع خسائر في الأرواح وذلك بإلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من هيكل باشا رئيس حزب الأحرار والنقراشي باشا رئيس حزب السعديين في وقت واحد . ويستمر محمود الصباغ في جهالته قائلاً : ولقد زادت هذه العملية من رعب الحكومة وأعوانها خاصة أن كل فئات الشعب كانت ثائرة ضد ما اعتزمت الحكومة أن تقدم عليه فأضرب المحامون واشتدت المظاهرات حتى اضطر صدقي باشا إلى تقديم استقالته. أ .هـ قلت : وما أشبه اليوم بالبارحة فمن يوم لآخر إضراب في نقابة المحامين ونقابة الأطباء حتى وصل الاعتصام والشجب والمنازعة العلنية إلى نادي القضاة أما عن المظاهرات فحدث ولا حرج والإشاعات والأراجيف والسعي للإثارة والتهييج صار هو سمة هذه الفرقة المبتدعة ومن ساندهم من الجهّال أصحاب الاتجاهات الأخرى الذين لم يدركوا أنهم يسعون سعياً حثيثاً للفتنة والفتنة الكبرى . 6ـ حوادث تفجير محلات شيكوريل والشركة الشرقية للإعلانات وشركة أراضي الدلتا بالمعادي وكلها ملك اليهود بمصر في هذا الوقت وكذلك نسف بعض المساكن في حارة اليهود بالقاهرة . 7ـ حادث تفجير النادي المصري الإنجليزي وتفجير فندق الملك جورج وإحراق مخازن البترول في سفح جبل عتاقة …إلخ والمصدر هو محمود الصباغ . قلت : هناك خلط في الأوراق يحتاج إلى تنبيه خاصة أن العمليات الإرهابية للإخوان أيام حسن البنا كان معها بعض العمليات ضد الإنجليز وضد يهود كانوا يعيشون في مصر ، إنني هنا لا أريد أن أناقش مشروعية العمليات ضد الإنجليز أو اليهود فهي مسألة شائكة لكن الذي أناقشه أن مبدأ الاعتداء على الغير سواء كان مسلماً أو غير مسلم أمر مرفوض طالما أن هناك حكومة أعطت لهؤلاء حق الأمان كما أنه ليس من حق فرد أو جماعة تفسير موقف لمسلم أنه كفر يُلزم بقتله أو اغتياله ، فمثلاً تفجير محلات شيكوريل اليهودية وغيرها مما تم في حارة اليهود كما ذكر الصباغ مبدأ مرفوض طالما أن وجود اليهود وجوداً صحيحاً من قبل حكومة مصر فإذا ثبت حدوث ضرر منهم يبحث فيه الأمر مع الحكومات لتدبر هي الوسائل وتتلافى الأضرار أما أن يترك الأمر لكل صاحب هوى أو صاحب حماسة فهذا هو عين الضلال فمثلاً لليهود سفارة في مصر وكذلك للأمريكان وللإنجليز وللدنيمارك هذه السفارات أقيمت باتفاق وموافقة بين الحكومة المصرية الحالية وهذه الدول فهل يجوز لنا الاعتداء على هذه السفارات خاصة وأن اليهود يقتلون إخواننا في فلسطين وكذلك الأمريكان والإنجليز يفعلون بالعراق وأفغانستان ثم مؤخراً إساءة بعض الدينماركيين للرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وفق معطيات فكر الإخوان المتمثل في قيادي بارز تحت إمرة حسن البنا نفسه وهو محمود الصباغ يجوّز تفجير هذه السفارات وما يتبعها من شركات أو مؤسسات على أرض مصر ، بل يلزم من فكر الإخوان أن حكومتنا تحارب الإسلام للسماح لهذه الدول المعادية بفتح سفارات وشركات في أرضنا ، وطبعاً كل هذه الإفرازات جاءت من الجهل بأصل من أصول العقيدة وهو لزوم ولي الأمر في المعروف وعدم الخروج عليه ومن جهة أخرى أن الرسل والتجار بين الشعوب قديماً وحديثاً وأثناء الحروب بينهم لهم حماية ولا يجوز التعدي عليهم طالما أنهم وفدوا إلينا باتفاق مسبق مع حكامنا . إذن اتضح الخلل الكبير الناشئ عن مفاهيم خاطئة ومغلوطة وفي نفس الوقت اختلاط بعض الحق بكثير من الباطل فاستشرى هذا الباطل ويخشى من نتائجه الوخيمة فاعتبروا يا أولي الأبصار. المصدر: Wikileaks Arabic ويكيليكس بالعربية
وثائق العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان / الأهرام
قضايا و اراء
وثائق العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان بقلم : د. رفعت السعيد
ربما كانت جماعة الإخوان أكثر الجماعات السياسية المصرية إثارة للهواجس وللقيل والقال حول علاقاتها الخارجية.. ولعل ذلك يرجع إلي الضجيج المصاحب لهذه العلاقات والساعي لتحقيق مصالح ذاتية للجماعة, أو لأنها وظفت بعض المواقف والكتابات لتبرير ما لا يمكن تبريره كسبيل للتغطية علي أهداف هذه العلاقات. والحقيقة أن الجماعة كانت ذات علاقات متشعبة, وكانت تسارع باستثمارها فلا تلبث أن تفقد كل شيء بسبب التسرع والمغامرة. كمثال علي ذلك تلك العلاقة الوثيقة التي قامت بين الأستاذ حسن البنا والإمام حميد الدين إمام اليمن, والتي أثمرت عن استثمارات اقتصادية مربحة حققها رجل الأعمال محمد سالم( زوج السيدة زينب الغزالي) ونفوذ فكري وسياسي واسع.. ثم انهار ذلك كله بسبب تدبير البنا ورجاله وبالاتفاق مع بعض رجالهم باليمن لانقلاب فاشل لم ينته فقط بتدمير كل الحصاد الإخواني هناك, وإنما انتهي بإثارة هواجس الملك فاروق ونظامه وغيره من الحكام.. فالذي يدبر انقلابا في اليمن يمكنه أن يفعلها هنا أو هناك. فإذا عدنا إلي الوراء عند حافة بوادر اشتعال الحرب العالمية الثانية, حيث كان القصر الملكي يغازل الألمان سرا ورجاله يغازلونهم علنا, بل ويغازلون الفكر الفاشي والنازي أيضا. الأمر الذي دفع كاتبا كعباس العقاد إلي الكتابة مهاجما هؤلاء ومتهما إياهم وعلي رأسهم جماعة الإخوان بالعمالة للنظم الفاشية فيقول في مصر دعوة دكتاتورية ليس في ذلك جدال. والذين يقومون بهذه الدعوة ويقبضون المال من أصحابها هم الذين يشنون الغارة علي الدول الديمقراطية ويثيرون الشعور باسم الدين دفاعا عن سوريا وفلسطين, بينما يسكتون علي غزو الألمان والطليان لألبانيا وبرقة وطرابلس والصومال, ويسير بعدما تقدم أن نعرف من أين تتلقي هذه الجماعات المتدينة ازوادها ونفقاتها. ثم يختتم قائلا: إن سيادة الدكتاتورية لن تنتهي إلي سيادة الإسلام ولا إلي سيادة المسلمين وإنما تنتهي إلي ضياع المسلمين( الدستور1939/7/27), وربما كانت كلمات العقاد قاسية, خاصة تلك التي لم نوردها متعمدين حفاظا علي الكتابة من أن تتحول إلي اتهامات قاسية كتلك التي تتحدث عن جاسوسية وما إلي ذلك, لكن المثير للدهشة وما هو أكثر من الدهشة هو أن الأستاذ البنا استخدم الدين الإسلامي وادعاءات غير معقولة وحتي غير عاقلة في تبرير علاقته بألمانيا وإيطاليا ويكتب البنا نفسه مقالا غاية في الغرابة نشره في مجلة النذير لسان حال الجماعة, زف فيه إلي المصريين والمسلمين جميعا نبأ سعيدا ذكرت بعض الصحف أن إيطاليا وألمانيا تفكران في اعتناق الإسلام, وقررت إيطاليا تدريس اللغة العربية في مدارسها الثانوية بصفة رسمية وإجبارية, ومن قبل سمعنا أن اليابان تفكر في الإسلام. ثم يتحدث عن أن هذه الدول الثلاث قد وضعت في برنامجها التقرب التام من العالم الإسلامي, والتودد إلي العرب والمسلمين, وقدمت لذلك مقدمات كبناء المساجد, ودعوة الشباب العربي إلي المدن والعواصم عندهم.. ان هذه الدول إنما تعجبها القوة والكرامة والفتوة والسيادة, وأن هذه هي شعائر الإسلام, ويكمل الأستاذ البنا لقد كتب الإخوان المسلمون إلي ملوك المسلمين وأمرائهم وعلمائهم وحكامهم بوجوب التبليغ لهذه الأمم باسم الإسلام. ولمزيد من إضفاء مسحة من الجدية علي هذا الأمر, يوجه الأستاذ البنا رسالة مفتوحة علي صفحات ذات العدد إلي شيخ الأزهر يدعوه فيها إلي تبليغ ألمانيا وإيطاليا واليابان بالإسلام مع إمدادهم بالعلماء لشرح مفهوم الإسلام( النذير4 ذي القعدة1357 ـ العدد30). ولمزيد من تعزيز فكرة الموالاة للمحور الديكتاتوري ألمانيا ـ إيطاليا ـ اليابان التي أعجب بها الأستاذ البنا تنشر جماعة الإخوان شائعة مثيرة للسخرية, وهي أن هتلر شخصيا قد أشهر إسلامه وقام بالحج سرا وأسمي نفسه الحاج محمد هتلر. مثل هذه المبالغات الفجة أدت إلي لفت الأنظار إلي هذه العلاقة الخاصة ففي لقاء بين السير والترسمارت المستشار الشرفي للسفارة البريطانية مع وكيل وزارة الداخلية المصرية حسن باشا رفعت أفاد وكيل الوزارة بأن معلوماته تقول إن الأستاذ البنا قد تلقي إعانات مالية من الإيطاليين والألمان والقصر( ينقل الأستاذ محسن محمد هذه الرواية في كتابه من قتل حسن البنا ص88 وقد نقل هذه المعلومات وغيرها عن وثائق أرشيف الخارجية البريطانية). وما كان لنا أن نسوق اتهاما غليظا كهذا نقلا عن وشاية من أحد رجال الأمن لممثل السفارة البريطانية, لولا أن الأرشيف البريطاني يحتوي علي وثائق أخري تصب في ذات الاتجاه. فهناك برقيتان من السفير البريطاني إلي وزارة خارجيته تحتويان علي ترجمة انجليزية لوثائق بالألمانية عثر عليها عند تفتيش مسكن مدير مكتب الدعاية الألماني بالقاهرة. ونقرأ وندهش. F.o371.-23342 1939/10/22 مكتب الأمن العسكري ـ مصر
الهر ولهلم ستلبوجن مدير مكتب الدعاية النازيD.N.B ولا يتمتع بأي صفة دبلوماسية عثر عنده لدي تفتيشه علي مذكرة مكتوبة بالاختزال مؤرخة في18 أغسطس جاء فيها لقد أرسلت البعثة إلي( ح.ب)( الإخوان) مرة أخري ذات المبلغ بذات الطريقة لكن الإخوان المسلمين طلبوا المزيد من المال رغم أنني سلمتهم مبلغ الألفي جنيه التي وصلت باسمهم من ألمانيا. ثم ترجمة( لورقة أخري مكتوبة بالآلة الكاتبة الألمانية مؤرخة في8/16 تقول إن دفعة جديدة من الأموال قد أصبحت ضرورية جدا. ان المحادثة التي جرت مع( ح. ب) شخصيا حول المسألة( ب) كانت مرضية تماما. وبرقية ثانية تحمل رقمF.o371.-23343 تقول أرسلت البعثة مرة أخري لحسن البنا( هذه المرة كتب الاسم كاملا بدلا من ح. ب) ذات المبلغ بذات الطريقة ـ هؤلاء الناس يمكنهم فعل أشياء كثيرة. وبسبب هذه العلاقة وتلافيا للتصادم مع القصر الملكي الذي كان يحمي البنا, طلب الإنجليز من حسين سري رئيس الوزراء ضرورة الحد من نشاط البنا فقرر نقله من القاهرة إلي الصعيد وقد استجبت إلي ذلك( د. محمد حسين هيكل ـ مذكرات في السياسة المصرية ـ ص2 ـ ص208 ـ وكان هيكل في هذه الأثناء وزيرا للمعارف). .. وتنتهي الحرب ويهزم النازي, ويطل علي العالم شبح النفوذ الأمريكي ولا يضيع الأستاذ البنا وقتا.. ونقرأ في الوثائق الأمريكية.. فيليب ايرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية يكتب في برقيته يوم29 أغسطس1947 إلي وزارة الخارجية التقيت حسن البنا وأشرت إلي المظاهرات الحاشدة التي وقعت هذه الأيام. فرد البنا لن تكون هناك اضطرابات جديدة, فإن بوسعي بدءها وإنهاءها.. ويرد ايرلاند: من المشكوك فيه إنهاء الفتنة بعد اشعالها. لكن البنا يعرف كيف يغري الأمريكيين فيطلب مقابلة ثانية وتتم في بيت إيرلاند ويحضر البنا ومعه محمد الحلوجي ومحمود عساف مدير إعلانات صحيفة الإخوان وأشار البنا عبر المترجم إلي خطر الشيوعية في الشرق الأوسط وأن الإخوان يحاربونها, ويضطر أعضاء في الجماعة أن يتركوا عملهم الأصلي لدخول الخلايا الشيوعية للحصول علي معلومات, وعندما يفعلون ذلك, فإنهم يتركون وظائفهم وبذلك يفقدون مرتباتهم, وإذا أمكن تعيينهم علي أساس أنهم محققون وباحثون, فإنه يمكن حل المشكلة.. لكن الأمريكان لم يبتلعوا الطعم.. ورفضوا تقديم أموال. .. ولا تتوقف المحاولات. فعندما تولي المستشار حسن الهضيبي موقع المرشد العام حاول ذات الشيء.. وأقام علاقة مباشرة مع الأمريكيين عام1953 عن طريق أحد أصهاره ولنرمز له بالحرف( م) وإن كان الاسم قد ورد كاملا في الوثائق الأمريكية وفيها أن( م) حمل رسائل من المرشد تحاول إيهام الأمريكيين بأن للإخوان قوة كبيرة في الجيش, خاصة في الرتب الدنيا.. وانه من السهل الإطاحة بعبد الناصر وعبدالحكيم عامر عندما تري الحركة أن الوقت مناسب.. ومرة أخري لم تبتلع أمريكا الطعم فالتعليقات في الوثائق تؤكد أن الجماعة تبالغ في قوتها كثيرا. وتمضي مياه كثيرة في النهر, وتتوالي أحاديث كثيرة عن علاقات وثيقة.. لكننا لا نلجأ إلي الأحاديث غير الموثقة, والوثائق لا يكشف عنها إلا بعد مدد تحددها كل دولة.. ولهذا سيأتي مؤرخون آخرون ليكشفوا مدي صحة هذه الأحاديث.
الأهرام 43853 السنة 131-العدد 2006 ديسمبر 30 10 من ذى الحجة 1427 هـ السبت | |
|