وزير التعليم يأمر بسحب 80 ألف كتاب من المدارس لوجود صورة مبارك على أغلفتها!!
ومن
المعلوم أن هذه الكتب طُبِعَت فى صيف 2010- قبل اندلاع ثورة 25 يناير-
ولكنها لم تُستخدَم العام الماضى، لأنها كانت فائضة عن حاجة الطلاب، فتم
الاستعانة بها بداية العام الدراسى الجارى، لتوفير قيمة طبع نسخ بديلة
عنها، إلا أن الوزارة اكتشفت مع بدء الدراسة أنها تحمل مجاملة، وفق تقدير
الوزير، للرئيس المخلوع.
هذا وقد أمر "جمال الدين" بسرعة سحب
النسخ من المديريات التعليمية، وطبع نسخ بديلة عنها خالية من المجاملات
للرئيس المخلوع بقيمة مالية تقارب الـ 200 ألف جنيها بعد تعدد شكاوى
المدرسين وأولياء الأمور من هذه الكتب والتى قالوا إنها تحمل مغالطات
تاريخية تؤثر سلباً على استيعاب الطلاب، وأضافت المصادر أن النسخ التى قرر
الوزير سحبها مصنَّفة لـ 30 ألف كتاب تاريخ تحمل أغلفتها صوراً لـ"مبارك"
و50 ألف كتاب تربية وطنية تحتوى على صفحة بعنوان "مأثورات لمبارك عن
التربية الوطنية".
يصل عدد النسخ الفائضة من العام الدراسى الماضى
إلى 30 مليون نسخة رأت "التربية والتعليم" الاستعانة بها خلال العام
الدراسى الجارى لتوفير 120 مليون جنيها قيمة طبع نسخ بديلة عنها، وتؤكد
المصادر أن المديريات التعليمية استعملت نسخ العام الماضى باعتبارها مطابقة
من حيث المحتوى للنسخ الجديدة، إلا أنه، ومع بدء العام الدراسى الجديد،
طلب الوزير سحب 80 ألف نسخة منها فقط خاصة بالتاريخ والتربية الوطنية وطبع
بديل عنها مع الاستمرار فى استعمال المتبقى من الـ 30 مليون نسخة طالما لا
توجد أخطاء بها، وتضيف المصادر أن "جمال الدين" طلب تصميم غلاف لكتاب
التاريخ يركز على الأحداث التاريخية وليس الحكام ليبتعد الطلاب عن ثقافة
تمجيد الأشخاص، كما أمر بسرعة طبع النسخ الجديدة وتعويض الطلاب بأخرى مؤقتة
خالية من المغالطات لحين استلام الجديدة.
من جهته دعا الدكتور عاصم
الدسوقى، المؤرخ المعروف والمشارك فى تعديل كتابى التاريخ للشهادتين
الابتدائية والاعدادية، إلى عدم تدريس حقبة سياسية داخل المدارس إلا بعد
انتهائها حتى لا تتكرر مجاملات المناهج لحاكم بعينه مثل حسنى مبارك، وأكد
"الدسوقى" أن الطريقة الأمثل لكتابة التاريخ تعتمد على سرد الحقائق دون
إدخال آراء المؤلفين فى الكتب بغرض توجيه الطلاب.
وتوضح الإحصاءات
الرسمية أن وزارة التربية والتعليم طلبت من المطابع طبع 153 مليون كتاب
للعام الدراسى الجديد واستعانت بـ 30 مليون نسخة من العام الماضى بعد تأكيد
مستشارى المواد تطابق مضمون النسختين.
وهنا يبرز السؤال الملح: أين
كان مستشارون والمسئولون بالتربية والتعليم قبل توزيع المناهج والكتب
للعام الدراسي الجديد 2011- 2012؟؟ فهذا دليل قاطع على أنهم لم ينظروا حتى
لعينات من الكتب، فبدا أنهم فوجئوا بعد توزيع الهم.. أقد توزيع الكتب أنه
توجد صورة سوزان وربما سوزان أو جمال على أغلفتها؟ فعلى أي شيء يتقاضون
مرتباتهم المرتفعة جدااااااا؟؟؟ وكيف نأتمن على مستقبل العملية التعليمية
بين أيديهم؟؟!!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل