بدأ
المتظاهرون يتوافدون لميدان التحرير، مساء الخميس، وذلك للمشاركة فيما سمي
بـ''جمعة استرداد الثورة''، والتي ترفع مطالب؛ إنهاء حالة الطواريء
المعلنة حاليًا، والتي فقًا للمادة 59 من الإعلان الدستوري تنتهي الجمعة،
وضرورة تفعيل قانون الغدر، ورفض قانون الانتخابات الجديد بشكله الحالي.
ولم
تتعطل حركة المرور بالميدان، في الوقت الذي يتجمع فيه المتظاهرون داخل
''صينية'' ميدان التحرير؛ رافعين شعارات مناهضة للمجلس العسكري والمشير
حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة، ووُزعت بعض المنشورات التي تندد
بالمجلس العسكري، والتي دعت إلى مظاهرة الساعة 2 ظهرًا أمام مجلس الوزراء
للتنديد بمواقف الحكومة.
وبدأت النقاشات تدور في الميدان حول مقاطعة
القوي الدينية ممثلة في الإخوان والسلفيين لـ''جمعة استرداد الثورة''،
والتي مثلت خلاف بين البعض داخل الميدان، بالإضافة لبعض النقاشات الأخري
المتعلقة بقرارات المجلس العسكري الذي إعتبرها البعض مخزيه.
وتم
تجهيز منصة واحدة داخل الميدان أمام هارديز، من قبل ثوار مستقلين حسبما قال
''ناصر الخولي'' أحد النشطاء المستقلين، وأضاف؛ خطبة الجمعة سيلقيها الشيخ
محمد جبريل، وهناك نية مؤكدة للإعتصام بالميدان حتي تتحقق مطالب الثوار.
ولم
تظهر حتي الأن أية قوي سياسية بشكل منظم، بإستثناء ''اتحاد الشباب
الإشتراكي المصري''، الذي أكد أن شهادة المشير التي صبت في صالح الرئيس
المخلوع تعتبر جريمة في حق الشعب المصري، وطالب بخروج جموع المصريين لميدان
التحرير للمطالبة بعزل المجلس العسكري، وتسليم البلاد لرئيس المحكمة
الدستورية العليا، وتغيير حكومة شرف بحكومة أخري ثورية؛ تقر الحد الأدني
والأقصي للأجور، وإلغاء حالة الطواريء وكافة المحاكمات الإستثنائية، وتطوير
جهاز الاعلام الذي وصفوه بـ ''القائد العملياتي للثورة المضادة''، وأخيرا
إعادة هيكلة جهاز الشرطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي عبر فيه بعض المارة من ميدان التحرير، عن رفضهم لمظاهرة الجمعة، مطالبين المتظاهرين بالعودة إلي منازلهم.