تظاهرات
حاشدة خرجت اليوم الجمعة في مدينة الغردقة السياحية على البحر الأحمر،
فيما قطع متظاهرون كورنيش الإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم.
وفي
ذات السياق, بدأ مئات المتظاهرين في التوافد على ميدان التحرير اليوم
للمشاركة فيما أطلق عليها جمعة "استرداد الثورة"، والتي دعت إليها بعض
الأحزاب والحركات والقوى السياسية المختلفة وعارضها البعض الآخر.
وتشير
الأجواء في ميدان التحرير حتى هذه اللحظة إلى نية المتظاهرين الاعتصام
بالميدان، حيث وضع الشباب الحواجز الحديدية حول الميدان وانتشرت اللجان
الشعبية حول مداخله من كافة الجهات لتفتيش الداخلين إلى الميدان منعاً
لدخول مندسين أو بلطجية.
وبلغ عدد الأحزاب والحركات السياسية التي
دعت إلى ميلونية اليوم 30 حركة وحزباً سياسياً أبرزها حركة 6 أبريل، اللجنة
التنسيقية لجماهير الثورة، ائتلاف شباب الثورة، حركة أقباط بلا قيود،
أحزاب الوفد، الوسط، الغد الجديد، الوعي، الكرامة، الناصري، العدل، الجبهة
الديمقراطية، التحالف الشعبي الاشتراكي، العمال الديمقراطي.
كما
يشارك فيها حملة دعم أيمن نور، والاشتراكيون الثوريون، بالإضافة إلى حركة
شباب من أجل العدالة والحرية، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اللجان
الشعبية للدفاع عن الثورة، حركة مشاركة، حركة المصري الحر، ائتلاف ثورة
اللوتس، وتحالف حركات توعية مصر.
فيما أعلنت بعض الأحزاب والقوى
الأخرى عدم مشاركتها في مظاهرة اليوم ومن أبرزها الإخوان المسلمون، حزب
الحرية والعدالة، الدعوة السلفية، الجماعة الإسلامية، حزب المصريين
الأحرار، وحزب الاتحاد المصري العربي.
وأغلق الشباب المشاركون في
الحشد جميع مداخل ميدان التحرير، الذي خلا من أي وجود لرجال الشرطة أو
القوات المسلحة، حيث قاموا بوضع حواجز حديدية بشوارع محمد محمود، والقصر
العيني، وأمام مسجد عمر مكرم، وأمام كوبري قصر النيل، وأمام المتحف المصري
وشارع قصر.
وأعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ بجميع المستشفيات
القريبة من الميدان وخصصت 15 سيارة ووحدات إسعاف متنقلة، فيما لوحظ غياب
الشرطة والجيش من محيط الميدان وكثفت من تواجدها حول المصالح والهيئات
الحكومية ووزارة الداحلية القريبة من الميدان.
وقام المتظاهرون بنصب
أربع منصات بمختلف أرجاء الميدان؛ حيث تم نصب المنصة الرئيسية بمكانها
المعتاد بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية وتم نصب المنصتين الثانية
والثالثة أمام مبنى مجمع التحرير، إحداهما مخصصة للمرشح الرئاسي د. حازم
صلاح أبو إسماعيل.
ومن المقرر أن تحضر العديد من الرموز السياسية
والمرشحين للرئاسة مليونية اليوم على عكس المليونيات السابقة، وفيما يبدو
أن غياب الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية لن يؤثر على حشد
الجماهير، حيث بدأت التجمعات منذ العاشرة صباحا بتوقيت القاهرة بكثافة وإن
كانت محدودة قبيل صلاة الجمعة.
ويطالب المتظاهرون في جمعة اليوم
بإلغاء قانون الطوارئ وتعديل قانون الانتخابات الذي أصدره المجلس العسكري
مؤخرا، وتطبيق قانون الغدر الخاص بالعزل السياسي لمنع فلول الحزب الوطني
المنحل من ممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات مقبلة، وتحديد جدول زمني
لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية.
كما يطالب
المتظاهرون بإلغاء المحاكمات العسكرية وكل الأحكام الصادرة عنها خلال
الفترات السابقة، على أن تعاد تلك المحاكمات أمام محاكم مدنية، كما يطالب
المتظاهرون بتطهير وزارتي الداخلية والإعلام، وضمان استقلال القضاء
وتطهيره، وحرية إنشاء نقابات مستقلة، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور
وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات.