كلمتين وبس.. انت نازل الميدان انهارده ليه؟ طب مش هاتنزل تحتفل بالثورة ليه؟!!

السلام عليكم

قبل
قراءة الموضوع وقبل أي شيء اقرأ سورة الفاتحة اهداء لروح الشهداء الذين
ضحوا بحياتهم من أجلي وأجلك ومن أجل مصر وشعبها الطيب الأصيل ومن أجل اسقاط
نظام فاسد من أعتى الأنظمة في تاريخ البشرية، وقد تحقق ذلك بفضل وتأييد
وبإذن الله العلي القدير سبحانه وتعالى.

فقد ظهرت بودار مقلقة جداً لفتن ربما تشتعل غداً في الاحتفال الأول بعيد ثورة 25 يناير المجيدة..

وكلمة احتفال هنا تغضب الثوار لأنهم يرفضونها بناء على أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد..

وأقول: ياجماعة وحدوا الله وصلوا على الحبيب صلى الله عليه وسلم

فالمقصود
هنا الاحتفال ببداية الثورة 25 يناير العام الماضي، وهي مناسبة ليست هينة،
بل علامة مضيئة في تاريخ مصر كله الفرعوني والقديم والحديث، ولايجب أن تمر
مر الكرام، فكفانا معاناة عام كامل من الأحزان والتشاؤم، ولامانع من تقضية
يوم نحتفل به ونخفف من آلام ومعاناة مصابين الثورة ونكرم ونسعد أهالي
الشهداء ونواسيهم باقتراب أجل القصاص العادل ان شاء الله..

ومجرد
اجتماع مجلس الشعب يوم 24 يناير 2012 يعني قبل عيد الثورة بيوم، فهذا فخر
لكل مصري، هو بالفعل تأخر كثيراً جدا جداً، لكنه أمر جَلَّ وعظيم وحدث
بالرغم من العراقيل والمشاكل التي تواجهها مصر من الداخل ومن الخارج وفي
مرحلة انتقالية عصيبة تسير ببطء السلحفاة بفضل انعدام الخبرة السياسية
للجميع بسبب نظام مبارك الفرعوني وبفضل المجلس العسكري الذي يحكم مصر بنظام
الروتين واللوائح الروتينية والخطط الاستراتيجية بعيدة المدى والتي لاتصلح
إلا في الثكنات العسكرية فقط

هذه وجهة نظر ولكل مصري الآن الحق
في ابداء رأيه بدون تشنج وغضب فإما تقتنع أو اتركني مقتنع برأيي، فلايجب أن
يفرض أحد على الآخر مايريده وإلا فإننا كلنا سوف نصبح مبارك وفراعنة

بالنسبة لبوادر الفتن: واضح اختلاف رهيب في سبب نزول الميدان غداً في أول عيد لثورة يناير..

فهناك
من يريد اسقاط حكم العسكر فوراً وتسليم السلطة في التو واللحظة... بس مش
عارف هايسلمها لمين بالضبط، هناك من يقول يسلمها لمجلس الشعب وهذا أخطر
مافي الموضوع، فكيف ينفرد مجلس الشعب بالسلطة التشريعية والتنفيذية في آن
واحد؟؟!! فبأيدينا نريد ارجاع سياسة الحكم الأوحد المطلق كما في نظام
مبارك؟!!

وهناك من ينزل الميدان سواء بالعباسية أو أي ميدان آخر لتأييد المجلس العسكري المطلق..

وهناك من يريد المطالبة بحقوق مصابين وشهداء الثورة المادي والمعنوى، وهناك من يريد القصاص الفوري العادل من قتلة الشهداء..

وأخطر
مافي ذلك هناك من يدعون لمحاكمة الرئيس المخلوع بالميدان ثم الزحف على
المركز الطبي لاحضاره لتنفيذ الحكم بالميدان، وطبعاً وبدون أدنى شك الحكم
سيكون الإعدام شنقاً

وهناك مؤيدين لتواجد جماعة الاخوان والمنصة
بالميدان، وهناك معارضين لتواجدهم بسبب خلافات سياسية حول أحقية الاخوان في
الحصول على الأغلبية بمجلس الشعب، ولأسباب أخرى

ويزيد فوق كل هذا
الطرف الثالث أو الأيدي الخفية المتمثلة في بقايا نظام مبارك المستميت في
اثارة الفتن والفوضى من أجل استمرار نظام مبارك الفاسد لأطول وقت ممكن
وربما يحلمون بعودته كما يحلم فريد الديب محامي المخلوع.. وطبعاً لن ننكر
تدخل أمريكا واسرائيل والغرب في تلك المرحلة بكل السبل والطرق لانقاذ
مصالحهم بالمنطقة والتي كان يخدمها مبارك وعائلته وكل حكوماته وجميع
المسئولين بالدولة على كافة المستويات..

وقلة قليلة جداً سوف ينزل
الميدان ظناً أنه احتفال غنائي فني راقص مسرحي وبه مهرجون بطراطير
وبالونات، ولكنه سوف يصدم بما سبق ذكره ويفيق من أحلامه الوردية، فمصر
مازالت في مرحلة الثورة ضد الظلم والفساد وماحققناه هو خطوة واحدة فقط من
الاف الخطوات المطلوبة وهو الانتخابات النزيهة وتأسيس مجلس شعب مختار من
الشعب نفسه لأول مرة في تاريخ مصر منذ بدء الخليقة.. ومانريده هو الوسطية
في الذكرى الأولى للثورة