طالبت الوزيرة البريطانية لشؤون تغير المناخ مواطنيها بالتوقف عن تناول الفاصولياء التي تتسبب في إطلاق ريح البطن وذلك حفاظا على سلامة المناخ.
دعت وزيرة بريطانية المواطنين البريطانيين إلى التوقف عن تناول كميات كبيرة من الفاصولياء التي تتسبب في إفراز غازات البطن، محذرة من تأثير ذلك على حماية البيئة.
وقالت صحيفة “ديلي ستار”، إن وزيرة الدولة البريطانية لشؤون تغير المناخ البارونة، سانديب فيرما، أكدت في جلسة لمجلس اللوردات أن ريح البطن مسألة مهمة ينبغي التعامل معها باعتدال، في معرض ردها على سؤال حول ما إذا كانت انبعاثات ريح البطن الناجمة عن الإفراط في تناول الفاصولياء يمكن أن تؤثر سلبا على البيئة.
وتستهلك بريطانيا من الفاصولياء أكثر من أي بلد آخر في العالم، وتعتبر الفاصولياء المطبوخة وجبة شعبية جدا في المملكة المتحدة ينفق عليها البريطانيون ما يصل إلى 340 مليون جنيه إسترليني في العام.
وأضافت الصحيفة، أن عضو مجلس اللوردات البريطاني عن حزب العمال المعارض، فيسكونت سايمون، سأل الوزيرة فيرما “ما إذا كانت انبعاثات ريح البطن تؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري في بريطانيا لكونها أكثر مستهلك للفاصولياء في العالم؟”. وردت الوزيرة فيرما “هذا السؤال مهم. ونحن في حاجة إلى تعديل سلوكنا حيال الفاصولياء”. وكانت دراسة أظهرت الشهر الماضي أن الفاصولياء المطبوخة المعلبة هي من بين أكثر الأشياء التي يحرص البريطانيون على أخذها معهم عند السفر إلى الخارج.
وذكرت تقارير سابقة أن بريطانيا تنفق سنويا ملايين الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب لوقف الأبقار الكولومبية من إخراج ريح بطنها، في إطار برنامج لمساعدة دول أجنبية على التعامل مع تغير المناخ.
ويرى العلماء أن غاز الميثان من أهم أسباب ظاهرة التغير المناخي التي تؤدي إلى زيادة درجة حرارة مناخ الأرض، حيث تستطيع البقرة الواحدة لفظ ما يصل إلى 500 لتر من غاز الميثان الضار بالبيئة من بطنها كل يوم.
يذكر أن قطيعا متكونا من 90 بقرة كان قد تسبب في وقوع انفجار في حظيرة لتربية المواشي بألمانيا في شهر يناير الماضي، بسبب الغازات المنبعثة من بطونها المنتفخة.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة أن قطاع الثروة الحيوانية مسؤول عن 18 بالمئة من الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة. وأوضح الباحثون أن غاز الميثان أكثر ضررا 25 مرة على المناخ من غاز ثاني أكسيد الكربون.