تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
مع الجلسات الأولى لمجلس الشعب بعد انتخابه، كنت أستعد وأتفرغ للتركيز في أمل مصر وأهداف الثورة تتحقق تحت قبة البرلمان الجديد..
وبعد عدة جلسات من التركيز ومتابعة النتائج، لم أجد أي شي يتحقق مما يتكلمون فيه..
وسمعت
لفظ "مكلمة" يطلق على مايدور تحت قبة البرلمان فغضبت وقتئذ بتلك الكلمة
وقلت أنها من تأليف أبناء مبارك وأسفين ياريس وذلك غيظاً منهم وحقداً على
ماحققته الثورة من ديمقراطية ومجلس شعب منتخب حقيقي يعبر عن الشعب ويحل
مشاكله ومشاكل البلد..
لكن الصراحة تتقال: بعد فترة طويلة، وبعدما تعبت من التركيز والمتابعة معهم، جلست أفكر وأحسبها: طيب فين النتائج؟؟!!
يعني
مشكلة أنابيب البوتجاز لم تحل حتى الآن؟ الله!! حاجة عجيبة بعد كل تلك
المناقشات وتلك المقترحات والتوصيات والجلسات بالساعات الطويلة..
طيب
مشكلة العدالة الاجتماعية متمثلة في تحديد عملي وفعلي وعادل في الحد
الأدنى والأقصى للأجور!! وجدت أن ذلك الأمر لم يتحقق واستنتجت أنه لن يتحقق
أبداً..
طيب التنمية الحقيقية والنهضة وحل مشكلة البطالة وغلاء
الأسعار: وجدت أنه الأمور زادت تعقيداً ولم تظل معقدة كما كانت عليه، بل
زادت وتفاقمت وخصوصاً غلاء الأسعار..
طيب:: قلت اشوف فواتير
الكهرباء والغاز وإيجارات الشقق والمشكلة السكنية بصفة عامة، وأزمات المرور
والمواصلات وجميع المشاكل الحياتية اليومية التي خنقنا بها مبارك ونظامه
الفاسد السابق، و جدت أن الأمور زادت تعقيداً وتفاقماً عن ذي قبل..
الله أكبر وسبحان الله
طيب
يبقى ايه لازمة حوارات مجلس الشعب دي؟ حتى في أهم المشاكل مثل القصاص
للشهداء وبتعجيل محاكمة مبارك ونظامه واستعادة أموال وثروات مصر المهربة و
المنهوبة بالداخل والخارج، ومشكلة تهريب المتهمين الأمريكان في قضية
التمويل... كل هذا لم يجد جديد، ولم يحدث أي شيء عملي على أرض الواقع، ومش
باين اصلا، لأنهم حتى الآن لم يحددوا من المسئول عن تهريب الأمريكان أصلاً
ومش هايعرفوا للأبد.. وخلصت
توصلت أخيراً أن وصف "مكلمة" هي الأنسب بدل لفط؟ مجلس الشعب
ومش عارف العيب فين:
هل لأن مجلس الشعب الجديد بدأ بنظام ولوائح مبارك وفتحي سرور السابقة؟؟
هل
لأن مجلس الشعب الجديد لايملك أي صلاحيات ولاسلطات فعلية وأنها كلها ملك
للمجلس العسكري والطرف الثالث وطرف رابع وخامس وسابع عشر وسلطات سيادية
ترتدي طاقية الاخفاء وتتحكم في مصير مصر وشعبها من تحت السرير؟!!
هل
لأن مبارك أسس مبادئ الديمقراطية في مصر على أنها: "اتكلم براحتك واصرخ
واخبط دماغك في الحيطة لكن ماحدش هايسمعك ولاينفذ لك طلب"..
وآخر
احتمال وأتمنى أن يكون خاطئ تماما: أن يكون النواب خدعونا بشعارات زائفة
حتى جلسوا على الكراسي ورجعت ريمة لعادتها القديمة؟!!
لالالالالالالالالالالا صعب أتخيل هذا لأنه وإن صح فالثورة الحقيقية ستدمر
مجلس الشعب وقتها للأبد ولن تقوم له قومة أخرى ليوم الدين..
بصراحة أنا احترت في كل ماسبق ولكن ماثبت لدي يقيناً أن مجلس الشعب حالياً ماهو إلا... مكلمة
وعادي يابلادي