كشفت
مصادر مقربة من الرئيس المخلوع حسني مبارك أن تكاليف علاجه منذ تنحيه
وخضوعه للعلاج بمستشفى شرم الشيخ الدولي وبعده بالمركز الطبي العالمي الذي
يرقد فيه حاليا قيد المحاكمة وحتى الآن وصلت إلى 3 ملايين جنيه (مليون جنيه
حساب مستشفى شرم الشيخ و2 مليون جنيه للمركز الطبي).
وأوضحت
المصادر أنه لم يصل للمستشفي والمركز سوى 30% من إجمالي المبلغ، ودفعها
رجال أعمال وشخصيات عامة خليجية قاموا بتحويلها من بلادهم (السعودية
والكويت والإمارات) علاوة على تحمل منير ثابت شقيق سوزان مبارك جزء من
التكلفة خاصة المتعلقة بتوفير الأطعمة والمشروبات والفاكهة وبعض أنواع
الأدوية غير المتوفرة في مصر حيث يتولى استيرادها من الخارج.
وأشارت
المصادر الى أن مبارك كان يقيم في جناح خاص بمستشفى شرم الشيخ الدولي
مقابل 2000 جنيه لليوم الواحد بخلاف حساب المرافق (وهي زوجته التي كانت
ملازمة له في نفس الجناح) وبخلاف أيضا إستخدامه لبعض المحاليل مرتفعة السعر
وأجهزة فحص حديثة.
أما تكلفة اليوم الواحد لإقامته في المركز الطبي
العالمي الذي يرقد فيه حاليا فتتعدى الـ 4000 جنيه بخلاف تكلفة فريق
التمريض الذي اختاراته سوزان مبارك بنفسها واشترطت عليهن الكتمان التام
وعدم نقل أي شئ متعلق بصحة زوجها او حالته النفسية.
والجناح الذي
يقيم به مبارك في المركز هو الجناح الرئاسي ويعتبر أرقى أجنحة المركز حيث
يضم ما يقرب من 7 غرف وجاكوزي وساونا وحمام سباحة علاوة على أحدث الأجهزة
العالمية وقد تم إنشاءه خصيصا لعلاج مبارك وأسرته وقت أن كان في الحكم.
وقالت
المصادر ان وزارة الداخلية رفضت تحمل تكاليف علاج مبارك على اعتبار أنه
قيد المحاكمة وليس مريضا عاديا حيث أكدت مصلحة السجون أن الدولة لن تتحمل
أى تكلفة لعلاجه إلا فى حالة نقله لمستشفى السجن بحد أقصى 200 جنيه فى
اليوم الواحد.
كذلك لم تفيد وزارة الصحة بإمكانية تحمل نفقات علاجه
ضمن مشروع العلاج على نفقة الدولة لأن التكلفة ضخمة جدا كما ان أسرة مبارك
لم تقدم أي طلب متعلق بهذا الأمر.